عرض مشاركة واحدة
قديم 05-02-2020, 08:36 PM
المشاركة 1185
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: مَجْمعُ الأمثال
.... أَحْبِبْ حَبِيبَكَ هَوْناً ما ....

أي أَحْبِبْهُ حُبَّاً هَوْناً ، أي سَهْلاً يسيراً ، و"ما" تأكيد ،
ويجوز أن يكون للإبهام ، أي حُبَّاً مبهما لا يكثر ولا
يظهر ، كما تقول : أعْطِنِي شيئاً ما ، أي شيئاً يَقَعُ عليه
اسم العطاء وإن كان قليلاً ، والمعنى لا تُطْلعه على جميع
أسْرَارِكَ ؛ فلعله يتغير يوماً عن مودتك ، وقال النَّمِرُ
بن تَولَب :


أَحْبِبْ حَبِيبَكَ حُبّاً رُوَيْدَاً
فَقَدْ لا يَعُولُكَ أنْ تصرما

وأَبْغِضْ بَغِيضَكَ بُغْضَاً رُوَيْدَاً
إذا أنْتَ حَاوَلْتَ أنْ تَحكما


ويروى " فليس يعولك " أي فليس يَغْلِبُك ويفوتك
صَرْمُه ، وقوله " أن تحكما " أي أن تكون حكيماً ،
والغرض من جميع هذا كله النهيُ عن الإفراط في
الحب والبغض ، والأمرُ بالاعتدال في المعنيين .