عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
5

المشاهدات
4508
 
حسن الحارثي
إعلامي وشاعر سعودي

حسن الحارثي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
109

+التقييم
0.02

تاريخ التسجيل
Nov 2010

الاقامة

رقم العضوية
9495
10-21-2012, 02:43 AM
المشاركة 1
10-21-2012, 02:43 AM
المشاركة 1
افتراضي ذكرياتي وأنتِ ..
ذكرياتي وأنتِ ..


لم أعد أشعر بقيمة الاشياء ,,,
اصابنى الوهن في اطرافي ,,,
ترتجف يداي حينما احاول القاء نظرة على صورتكِ
التى وضعتها في الدرج بين ركام اوراقي
شهيتى للحياة لم تعد كسابق عهدها
احاول استرجاع بسمتي ... فاشعر بان شفتااي لا تتحركا
لقد ضعفت ذاكرتى بحبكِ .. اصبحت لا اكاد اذكر ملامحكِ
لقد هجرتني حتى شااخ الحب واصبح هرماً يصارع من أجل أن يتقدم إلى الامام فيتصلب في مكانه فلا يقوَّ على الحراك
كاشجار الصنوبر ,,, وغرقت بدموعه قدمااه .. فيسلم للامر ويجلس .
اشعر احياناً بان جفاني بيضاء تتساقط كتساقط البرد على سفح جبل بيروت ... والبرد يشل حركتي وينخر بقسوته عظامي
أشعر بتجمد قلبي فلا ينبض الا قليلاً
ذات مرة فكرت أن أسترجع موقفاً واحداً جمعني بكِ ... فاتفاجا بماردٍ أسود كبير الحجم يخرج من ذاك الابريق العتيق في أحد زوايا حجرتي القديمة ذات البناء القديم فهتف لى قائلاً لم يبق لك من ذكرى حبيبتك سواي
فنهرته وصرفته قائلاً .. لاحاجة لى بماردٍ قبيحٍ مثلك ,,, فانصرف وهو يضحك ساخراً مني ..
لقد كبرت واصبحت بلا جدوى ,,,
أشعر وكانني ما ابقانى حياً هو أملي وصوت فيروز الذى يصدح بجنبات قلبي
فهى الشىء الوحيد الذى يذكرني بكِ ولازلت أحتفظ بذكرياتي وبصوتها في أعماقي وتغنني على كل مقامات جسدى فيطرب لها أحساسي المقعد وتريح بصوتها أعصابي التى ضمرت على يديكى
وتبتهج روحى التى انحنى من قسوتها ظهري من جراء افراطكِ في البعاد والنسياان
وترقص ما بقى لدي من أصابع ولم يتبق الا اصبعاً واحداً في كل يد لان الاخرون انتحروا لانها فقدت ملامسة قسماات وجهك الناعم
مرارة الفقد لم تبقي منى الا القليل على قيد الحياة لارجع الى حجرتي العتيقة والقي بذاك الجسد الفاني المثقل بالجراح والطعناات على سرير ذكريااتي المتهالك
والذي لا يتحملنى حتى صباح اليوم التالي
لطالما صحوت لاجد نفسي ملقى على الارض عاري الجسد مشوه الملامح ,,, إليكِ عنى كى اكمل مشوار حياتي ان كان لى بعدكِ حياة بتلك الاشلاء المشوهة ,,,
ساعود الى حجرتي لان الشمس بدأت بالظهور
وضوء الشمس يقتلني لانى تعودت العيش بالظلام ...

بقلم / حسن حويس الحارثي


عيْونْىِ سليَمةْ ,, لكِننْى لا أرىْ ولا أبصُِر إلا بِكَ
فلْا تُغادرني لابقَ مبصراً ..
فبُعدكَ وغيِابْكَ هو الظّلامُ والعتَمةُ الحقيّقيةُ بالنسبةِ لْي
........ بقلم / حسن حويس الحارثي