الموضوع
:
(سوناتا) لـ وليم شكسبير (William Shakespeare)
عرض مشاركة واحدة
01-04-2011, 05:09 PM
المشاركة
41
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Mar 2010
رقم العضوية :
8808
المشاركات:
2,577
سونيت 76
لماذا تبدو قصائدي خالية تماماً من البدع الجديدة
شديدة البعد عن التغيرات أو التقلبات السريعة
ولماذا لا يتحول انتباهي إلى ما يدور في زماننا
من المناهج الحديثة، والتراكيب الغريبة؟
....
لماذا أكتب دائماً بنفس الطريقة، وأظل كما أنا
محافظاً على صياغة الجديد بالطريقة المألوفة
حتى صارت تنطق باسمي كل الكلمات
وتدل على مولدها، وعلى منبتها
....
آه، فلتعرف أيها الحبيب العزيز، أنني أكتب عنك دائماً
وأنك أنت والحب ستظلان أطروحتي الأبدية
وأن أفضل ما يمكنني هو الكساء الجديد للكلمات القديمة
مستخدماً مرة أخرى ما سبق استخدامه
....
فمثلما تكون الشمس كل يوم جديدة وقديمة
مازلت أكتب عن حبيبي ما كتبته قديماً
ترجمة: بدر توفيق
LXXVI
Why is my verse so barren of new pride
So far from variation or quick change
Why with the time do I not glance aside
To new-found methods, and to compounds strange
Why write I still all one, ever the same
And keep invention in a noted weed
That every word doth almost tell my name
Showing their birth, and where they did proceed
O! know sweet love I always write of you
And you and love are still my argument
So all my best is dressing old words new
Spending again what is already spent
For as the sun is daily new and old
So is my love still telling what is told
سونيت 77
ستريك مرآتك كيف تبلى أشياءك الجميلة
كما تريك ساعتك كيف تضيع هباءً دقائقك الغالية
الأوراق البيضاء ستحمل حروف أفكارك
ومن هذا الكتاب ستتذوق هذه المعارف
....
التجاعيد التي ستريها لك مرآتك بصدق
عن القبور الفاغرة الأفواه، ستعيد إليك الذكريات
وستعلم من الظل المتسلل في حركة ساعتك
إن الزمن يَنْسَلُّ في اتجاه الخلود
....
أُنظرْ إلى ما لا تستطيع ذاكرتك أن تحتويه
والتحمْ بهذه الفراغات اليبابية، عندئذ سوف تجد
أولئك الأبناء الذين أنجبهم عقلك، عندما ترعاهم
سيجعلونك تتعرف من جديد على أفكارك
....
هذه الأفكار اليومية التي تمارسها كلما عاوَدْتَ النظر
ستفيدك وتثري كتابك إلى أبعد أثر
ترجمة: بدر توفيق
LXXVII
Thy glass will show thee how thy beauties wear
Thy dial how thy precious minutes waste
The vacant leaves thy mind's imprint will bear
And of this book, this learning mayst thou taste
The wrinkles which thy glass will truly show
Of mouthed graves will give thee memory
Thou by thy dial's shady stealth mayst know
Time's thievish progress to eternity
Look what thy memory cannot contain
Commit to these waste blanks, and thou shalt find
Those children nursed, deliver'd from thy brain
To take a new acquaintance of thy mind
These offices, so oft as thou wilt look
Shall profit thee and much enrich thy book
هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟
- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
رد مع الإقتباس