الموضوع
:
أفضل مئة رواية عربية – سر الروعة فيها؟؟؟!!!- دراسة بحثية.
عرض مشاركة واحدة
11-03-2011, 10:13 PM
المشاركة
16
ايوب صابر
مراقب عام سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7857
المشاركات:
12,766
ابرز احداث طفولة جبرا:
ـ في حديث معه طلبت منه سيدة عراقية ان يحدثها عن حياته بقولها
!...
يقولون إنك عشت وما زلت تعيش حياةً مبعثرة.
- أفرد
لطفولته وحتى 12 سنة كتاباً خاصاً وهو ما يشير الى خصوبة تلك الطفولة وغناها في الاحداث الدرامية .
-
عنوان سيرته ( البئر) والذي هو علامةً بارزةً في تحديد النصّ، وكشف من مجموعة
الدلالات وهو يوحي بالانخفاض والعوز والعمق والسجن والرطوبة والدونية
والتحتية والرهبة، وقد كان يؤكّد على هذه الدلالة كلما استعاد في طفولته شيئاً من
خوفٍ أو حزنٍ.
-
حين هزَّ زلزالٌ فلسطين، وصفه الأديب الكبير بعيّني طفلٍ صغيرٍ، في
رواية "البحث عن وليد مسعود": شهدت الزلزال وأنا طفل في السادسة، لقد خضّ الأرض كما
لو خضّتها ريح غريبة رهيبة، كنت جالساً على الأرض مع غيري من الأطفال في المدرسة
الصغيرة، فحسبت الريح الهادرة هزّت البنيان القديم هزّاً عنيفاً، ولمّا انطلق
الصبية مذعورين إلى الخارج، انطلقت معهم، ورأيت الحجارة تتساقط كتلاً من أعلى
المبنى العتيق المقابل، وتتكوّم أمام عيني في ركام أبيض مريع، واتجهتْ أبصارنا من
الخرابة التي نحن فيها نحو كنيسة المهد نستنجد الله لإنقاذنا، وسمعت بعض الكبار
يقولون: "إن كان هذا يوم القيامة، فهل يستهدفنا الله تحت الأنقاض، ليقيمنا من تحتها
مرة أخرى!". وفضلا ًعن ذلك، فإن العنوان يرمز إلى الذاكرة التي اختزنت في "بئرها
"
ما يمدّها بنسغ الإبداع وقد "تجمّعت فيها أولى التجارب والرؤى
والأصوات.
-
.
أولى الأفراح والأحزان والمخاوف التي جعلت
تنهمر على الطفل، فأخذ إدراكه يتزايد، ووعيه يتصاعد
"(.
وهذا ما جعل "من
الذاكرة (البئر) أو المخبأ الذي يحفظ فيه تجاربه الأولى. تجارب الطفولة التي هي
أكثر من حصيلة ذكريات خاصة،
فهو يدرك أن الأصول الحقيقية للأشياء تعود إلى
التجارب الأولى من حياة المرء
"
-
أكّد على ذلك مراراً مركّزاً
على لفظ "البئر" ومدلولها: "طفولتي ما زالت هي ينبوعي الأغزر. إنها البئر والعين
التي تمدّني بالكثير من النسغ لما يتنامى في ذهني من بنت الخيال، وأرجو أنها ستستمر
في منع الجفاف والعطش"..
- إن مؤشرات المرحلة الأولى تنمّ عن حالة الفقر و الحلم التي
وسمت حياة الطفل، وقد تغلغلت منمنماتها في ثنايا رواياته، وحظيت بيت لحم ـ مهد
الطفولة، ومرتع الصبا ـ بنصيب وافر من استذكاراته التي شهدت تشكيل أولى التجارب
والرؤى والأصوات، فاختزن الصبي منها ما "يمرّ به كل يوم، يعاينه، أو يتلذّذ به
".
- ارتبطت مدينة المهد في وعي الصغير
بـ(المسيحية) رمز المحبة والسلام، كما ارتبطت بـ"الفقر والعوز"، فكان يرى الملاكين
الصغار لا يجدون فيها ما يرغّبهم في العيش، فيندفعون نحو شاطئ البحر، ينتظرون السفن
التي تحملهم، وبأيديهم مناديل الوداع، ميمّمين شطر المهجر الأمريكي. شأنهم في ذلك
شأن إخوانهم، من ذلك الرعيل المهاجر، من أبناء بلاد
الشام:
-
إذ تلحّ عليه ذكراها بمرارة بعد ما غادرها
إلى بغداد، بُعيد النكبة، حيث وجد نفسه منفياً
محاصراً، وهو في ميعة
الصبا.
-
إن "القدس" ظلّت مقيمةً في قلبه، مظللةً بالأمل
والحاجة. فالبيت الذي سكنت فيه الأسرة في حارة
(
جورة العناب) خلّده في
روايته (صراخ في ليلٍ طويل
)
، وقد جعله مقرّ بطل روايته (أيمن) الذي وصفه بتعابير
الطفولة
: "
عندما كنت صغيراً أسكن مع أبي وإخوتي الثلاثة،
في غرفةٍ مربعةٍ ضيقةٍ لها شباكٌ صغيرٌ واحدٌ، لا زجاج له. لا أظننا كنا نتذمر
كثيراً، فليس جيراننا بأحسن حالاً منا، ولا أقرباء لنا ساكنين في بيوتٍ أحسن من
بيتنا، فلا داعي هناك للحسد. كنا قانعين بنصيبنا. لم يشعر أحدٌ منا عن وعيٍ بزراية
حالته، وفساد الهواء الذي يتنفسه... أما الشجار فقد كان من التقاليد الراسخة، فقد
كنا نتشاجر بحماسةٍ هائلةٍ، ثم نتصالح فيعود الوئام بيننا مع الكثير من المحبة
والرقةِ".
- إن الذكريات الأولى في القدس ستظلّ حتى نهاية العمر تمدّه بموحيات الإبداع
.
يذكرها بتفاصيلها الدقيقة، من مشاركته في إضراب عام 1939، ومعاينته بناء الكلية
العربية التي درس فيها، ولا ينسى ما عاناه مع أهله من الإرهاب الصهيوني الذي تعرضت
له المدينة، حين "شرع اليهود في تدمير القدس الجديدة، مبتدئين أولاً بنسف المقرّات
الحكومية، ومن أشهرها نسف جناح السكرتارية العامة للحكومة في فندق الملك داود،
ونسفهم أيضاً بعد إعلان التقسيم في تشرين الثاني عام 1947 لمنازل العرب ليلاً،
ولاسيما في حي القطمون الذي كان مجاوراً حي "راحافايا"، اليهودي، حيث سكن فيه مع
أسرته بعد رجوعه من لندن"..
- ومع تسارع الأحداث ودموّيتها، تعود الأسرة إلى بيت
لحم،
ولكن سرعان ما تحلّ النكبة، فتلقي بـ"جبرا" إلى بغداد،
ليحطّ رحاله في ربوعها، وتغدو المدينة العربية الثالثة دار إقامته الأبدية. إذ كتب
للجسد أن يوارى في ثراها، بعد أن وشّى الأندية والكتب والأمسيات بألوان قشيبة لا
تبهت ألوانها على مدى الزمن.
- و"جبرا"، الذي حمل فلسطين في جوارحه لم ينسَ
يوماً الطغيان الصهيوني الذي كان شاهداً عليه ولن تغادر أنفه رائحة اليهودي "تزكم
الطفل بالعفن والعطن الغريبين، وأمه توصيه وإخوته بالحذر من اليهود
"
،
"
إنهم يسرقون
الأطفال في أعيادهم ليذبحوهم، ويمزجوا دماءهم في عجين خبز
الفطير، وقبّة "راحيل"، ستبدو دوماً للطفل ذلك الحدّ الفاصل بين
المعلوم والمجهول. بين الألفة الغربة، ولن تغادر الطفل حتى شيخوخته صورة الحاخامات،
وأصداء ولولتهم الغريبة في القبّة التي تمتدّ بعدها الطريق إلى القدس. إلى عالم
الغوامض والأسرار.
-كان للنكبة أثرها البارز في تعميق الجرح
الفلسطيني في الذاكرة الحية، فتداخلت في رواياته، ولوّنت أجواءها بألوان الحب
والمأساة.
إن ولدي مسعود هو جبرا فيكون جبرا يتيم الام وهو حتما تعرض للكثير من الصدمات والخوف والالم من هجمات الاحتلال كما يصفها ثم هناك معاناة من التنقل والهجرة ثم النكبة.
مأزوم
وسبب ازمته انه فلسطيني تعرض للخوف والقهر والفقر والسجن والنكبة، والمنفى، مع احتمال ان يكون يتيم الام ..لكن لاغراض هذا البحث سنعتبره
مأزوم.
رد مع الإقتباس