عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
20

المشاهدات
7989
 
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي


رقية صالح is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
2,577

+التقييم
0.50

تاريخ التسجيل
Mar 2010

الاقامة

رقم العضوية
8808
12-31-2010, 08:14 PM
المشاركة 1
12-31-2010, 08:14 PM
المشاركة 1
افتراضي عبير لحن من أصدقاء منابر رقيق
طيور الحب بين الروابي الخضر


تسقي ثمرة الروح


كتبت على وجه السماء قيثارة رائعة


وترانيم صاخبة من حروف وأحاسيس صادقة

ذابت من أعاصير الحنين




وذكريات ضبابية خالدة


وعواطف جامحة تمرّ قرب آهات الزنبق


مرسومة على نايات الغرام الراقدة


فوق موجات تسابقت على متن مساء سحري


تستحضره الروح ظمأى


سكب على الياسمين وفاحت العطور


تشحذ في شعر تعطر واكتسى حللاً


في قصيدة زرقاء كزرقة اللازورد


تحلّ وتحمّد


لونتها بدموع الشوق أصدافاً من ورد المرجان


وقبس يشعّ وشعلة تتوقّد


ومطر وكهرمان أحزان العمر


تهرب من الحزن حافية


لتجمع ألوان السعادة من حروف الحب


تنشي النفس وتتدفق السعادة


تندفع كشلال من مرح


تأفل شمسي .. وعلى شواطئ منابر تشرق


فتشدو الطيور وتضحك الأزهار


وتميس فيك الغيد .. أبات أسعد


كفرقد يشكو إلى الشمس


فأشرق الكون والثرى تمهّد


والعاشقون بعبق طيبك هيجوا


بغري قلبي المعذب


يمحو الغيوم من سمائي


ولم تعد تتلبّد


وعبير لحن من أصدقاء منابر رقيق


وطن شامخ بالصدارة


فهنا الأب والأم ..الأخ ..والحبيب والرفيق


أذكت قرائح الشعراء


توقدت وأشرق بهم الضحى


والليل فيهم نهار


قلت يا رب عوني لورود


ما في جنة الرحمن


كأنني في حب البيت العتيق


بعثوا حسن الإيحاء في قلبي


وأنشدت الكائنات عن حسناتهم


تشتهيه كواكب وبدور


وعن سواهم حديثاً لا أطيق


أسرجوا قناديل تضيئ بأجمل المذهبات الأدبية


بقلوب بيضاء تشع من نور بوح المشاعر النقية


وتزهر ببراعم الطهر


أمل ربيعي مليئ بالاحتفال


في ليلة رأس السنة


يأتي الصباح وتزهر القلوب


باسمين لاستقبال يوم جديد


هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)