الموضوع: شرك الموساد ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-01-2010, 03:44 PM
المشاركة 46
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
\\ صيد ثمين \\




أطل القمر من خلف سحابة داكنة..


وأرسل ضوءه على مدينة جنين كشلال فضي رائع
وبدا هذا الضوء في إحدى مخيمات المدينة موحشا..


بينما كان مازن وجان يجلسان في مركز الشرطة وكلاهما يتصبب عرقا


رغم برودة الجو بسبب الحادثة


التي رواها سمير


والتي أجبرته تلك المعلومات الجديدة


على أن يجري تعديلا على الخطة


فجعلته يحول الهجوم إلى دفاع..


وراح يلقي تعليماته الجديدة على مازن في حزم
واخبره بضرورة تنفيذ هذه المعلومات


بدقة ... !!

وحذر بل وفي منتهى الحذر





*****


وبعد هذا الاجتماع الثنائي الذي ضم كلا من


جان ومازن


وكان على سمير أن يعرف ردود فعل جان
حول ما حدث معه


فسرعان ما التقى مازن


وبادره بسؤال وهو يرتجف رعبا :

" هل السيدجان غاضب مني؟"


نطق سمير العبارة


وهو يجلس في إحدى غرف بيته مع مازن
وهو متلهف لسماع الإجابة





فأجابه مازن بهدوء أثلج صدر سمير:


= لا عليك إنسى الأمر والآن استمع إلى ما سأقوله جيدا

بدا الاهتمام على وجه سمير واستطرد مازن



في الصباح سنرتاد المقاهي
وبعدها نسير في الأزقة

حتى الساعة الحادية العشرظهرا


ومن ثم إلى المنتزهات..وليلا ندخل دور السينما
وفي اليوم التالي نعكس برنامجنا
سنطبق هذا الجدول لمدة أسبوع00
وطعامنا سيكون في المطاعم
وعليك الانتباه جيدا أثناء البحث
وعدم إغفال أي شخص يمر من أمامنا
لكي نقلل أيام المراقبة .


=أنت ذكي وفطن يامازن من أين سنبدأ؟

رسم مازن ابتسامة زهو بعد سماعه عبارات المديح
التي ألقاها عليه سميروقال:

سنبدأ من مقهى النباتات

في الصباح الباكر ذهب الاثنان لمقهى

النباتات لبدء المهمة
انتهت الساعة الأولى والثانية وبدأت الساعة الثالثة
وهما لم يعثرا على الشخص المطلوب
خرجا إلى الشوارع ثم إلى المنتزهات
وفي المساء ذهبا للسينما لكن دون جدوى
وفي اليوم التالي سارا بالبرنامج
لكن دون جدوى أيضا
وهكذا مضت الأيام الاربعة الأولى
من غير جدوى حتى كادا أن يصابا بخيبة أمل
وفي نيتهما التخلي عن البحث الى أن جاء اليوم الخامس.
فأثناء مرورهما بالقرب من إحدى محطات
باصات( ايجت) الاسرائيلية
والتي تعود بالعمال الفلسطينيين من المصانع الإسرائيلية
هتف سمير فجأة :
= ها هو ذا..
انظر إنه الذي نزل من الباص لتوه
= اخفض صوتك يا أبله لقد أربكتني
= اعذرني فمن شدة انفعالي لم أعد أتمالك مشاعري
ماذا ستفعل الآن.
= اذهب أنت لبيتك واترك لي الباقي .
تبعه مازن وعرف مكان سكناه
..وعرف اسم الشخص من بعض الصبية
التي كانت تلعب في إحدى أزقة المخيم ...
ورجع للسيدجان فرحا بما حققه
والذي استقبله بابتسامة عريضة قائلا:
= والآن سوف ننتقل للمرحلة الثانية من الخطة
وهي جمع كافة المعلومات عنه ..
وكعميل محترف لم يكن مازن
يحتاج الى دروس في هذا المجال
كي ينفذ أوامر سيده فقام بجمع معلومات قليلة
والتي لم تتوفرغيرها عن حالته المادية
والتي دلت على أنها متدنية جدا وعنده ثلاث أطفال
يعيلهم بالكد والتعب.
وكان هذا طرف خيط يمكن أن يقود لإسقاطه ..
وبتوافق مخابراتي مدروس
يتقرب مازن من هذا الشخص بشكل تدريجي
وذلك عن طريق العمل معه في نفس الورشة
التي يعمل بها هذا الشخص
ودعونا نطلق عليه اسم ( خالد )
في إحدى مصانع إسرائيل ولمدة عشرة أيام .
عشرة أيام فقط يغدق فيها مازن الأموال عليه
ثم يتشاجر مع صاحب العمل ويترك العمل ورغم ذلك تظل العلاقات متصلة بينهما.
وهنا تطفو على السطح مفاجأة مازن في مهمته
وهي حب خالد للفتاة التي كان يصورها سمير
عندما رآه في إحدى أزقة المخيم
ولعل هذا ما كان سبب تواجد خالد
في هذه الساعة المتأخرة من الليل ورؤيته لسمير.
وهذه المصادفة سهلت الكثير على مازن
فما كان عليه إلا أن يرتب موعد اللقاء و...........
وكالعادة ...
يأخذ سمير الصور للحبيبين ويتم ربط خالد
بجهاز المخابرات الإسرائيلي..
ترى سينقاد خالد للمجموعة أم سيتغلب عليها ؟؟؟


.... يتبع
مع التحية ... ناريمان