عرض مشاركة واحدة
قديم 10-02-2020, 11:56 AM
المشاركة 1771
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: مَجْمعُ الأمثال
.... رَجَعَ بِخُفَّيْ حُنَيْنٍ* ....

قال أبو عبيد : أصلُهُ أن حُنَيناً كان إسكافاً من
أهل الحِيرة ، فساوَمَهُ أعرابي بخُفَّيْنِ ، فاختلفا
حتى أغْضَبَه ، فأراد غَيْظَ الأعرابي ، فلما ارْتَحَل
الأعرابي أخذ حنينٌ أحدَ خُفَّيه وطرحه في
الطريق ، ثم ألقى الآخر في موضع آخر ، فلما
مرَّ الأعرابي بأحدهما قال : ما أشبه هذا الخفَّ
بخف حنين ، ولو كان معه الآخر لأخذته ، ومضى
فلما انتهى إلى الآخر نَدِمَ على تركه الأولَ ، وقد
كَمَنَ له حنينٌ ، فلما مضى الأعرابي في طلب الأول
عمد حنينٌ إلى راحلته وما عليها فذهب بها ، وأقبل
الأعرابي وليس معه إلا الخُفَّانِ ، فقال له قومه :
ماذا جئت به من سفرك ؟ فقال : جئتكم بِخُفَّيْ
حُنَين ، فذهبت مثلاً .
يضرب عند اليأس من الحاجة والرجوع بالخيبة .
وقال ابن السكيت : حنين كان رجلاً شديداً ادَّعَى
إلى أسد بن هاشم بن عبد مناف ، فأتى عبد المطلب
وعليه خُفَّانِ أحمرانِ فقال : يا عم أنا ابنُ أسد بن
هاشم ، فقال عبد المطلب : لا وثياب ابن هاشم ، ما
أعرف شمائل هاشم فيك ، فارجع ، فرجَع ، فقالوا :
رجع حنين بخفيه ، فصار مثلاً .


* انظر المثل " أخيب من حنين " رقم 1363