عرض مشاركة واحدة
قديم 11-22-2011, 09:24 PM
المشاركة 6
محمد عبدالرازق عمران
كاتب ومفكر لـيبــي
  • غير موجود
افتراضي
إنّي ذكرتك بالزهـــــــــراء مشتاقا
والأفق طلق ووجه الأرض قد راقا
***
وللنسيم اعتلال فــــــــــــي أصائله
كأنّه رقّ لي فأعــــــــــــــتلّ إشفاقا
***
والرّوض عن مائه الفضيّ مبتسم
كما شققت عــــــــن اللّبات أطواقا
***
نلهو بما يستمـــــيل العين من زهر
جال الندى فيه حتـــــى مال أعناقا
***
كأنّ أعينه إذ عــــــــــــاينت أرقي
بكت لما بي فجـــــال الدمع رقراقا
***
ورد تألق في ضاحـــــــــــي منابته
فازداد منه الضحى في العين إشراقا
***
سرى ينافحه نــــــــــــــيلوفر عبق
وسنان نبّه منه الصـــــــــبح أحداقا
***
كلّ يهيج لنا ذكــــــــــــــرى تشوّقنا
إليك ، لم يعدُ عنها الصدر إن ضاقا
***
لا سكّن الله قلبـــــــــــــــا عقّ ذكركم
فلم يطر ، بجناح الــــــــشّوق ، خفّاقا
***
لو شاء حملي نسيم الصّبح حين سرى
وافاكم بفتى أضــــــــــــــناه ما لاقى
***
لو كان وفيّ المـــــــنى في جمعنا بكم
لكان من أكرم الأيـــــــــــــــام أخلاقا
***
يا علقي الأخطر ، الأسنى الحبيب إلى
نفسي ، إذا ما اقــــتنى الأحباب أعلاقا
***
كان التجاري بمــحض الودّ ، مذ زمن
ميدان أنس ، جـــــــــرينا فيه إطلاقا
***
فالآن ، احمد مـــــــــــا كنّا لعهدكم
سلوتم ، وبقينا نـــــــــــــحن عشّاقا

* جميل ما قرأت هنا .. شكرا لك .. مودتي .

* ويأتيك بالأخــــبار من لم تزوّد .
( طرفة بن العبد )