عرض مشاركة واحدة
قديم 02-17-2016, 10:47 PM
المشاركة 3
عبدالعزيز صلاح الظاهري
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الاستاذه العزيزه نرمان الشريف
اقدم لك هذا التسال والذي بدائته لدخول في قصتي المعنونه "ابي متقاعد " قد يكون فيها الجواب
لماذا؟
الشمس تطل على كوكبنا معلنة قدوم يوم جديد .
تنير الأرض وتطرد الظلام .
وتنشئ السحاب.
عن طريقها نعرف أجزاء اليوم وفصول السنة .
إن ما تقدمه الشمس من فوائد لا تعد ولا تحصى ، وفوق ذلك فهي النجم الذي يعتمد على نفسه في اكتساب الطاقة ، وتزويد الكواكب الأخرى في مجرتنا بها ، وجميع هذه الكواكب تدور حولها ...
أما القمر فهو كوكب صغير لا تراه كاملاً إلا في أيام معدودة من الشهر
ويختفي في بداية الشهر ونهايته .
ورغم ذلك فقد تغنى البشر بالقمر وأعطوه اسماً ذكوري ، ولم يتغنوا بالشمس وتجاهلوها رغم أنهم أعطوها اسماً مؤنثاً ، وهذا ليس تحقيراً للمرأة
أو تعظيماً للرجل ...
ولكن الغريب في الأمر أن الأنثى وُصفت بالقمر رغم أن القمر أسم مذكر

والشمس رغم اسمها الأنثوي لم تحصل من اسمها الأنثوي على شيء ،
بل إن الإنسان ذكراً كان أو أنثى يتحاشى النظر إليها ...
ولو سالت أحداً : ماذا يعني لك القمر ؟
فسوف يجيبك : الرومانسية ،
وإن سألته عن الشمس ؟
فسوف يجيبك : الواقعية .
إذاً الإنسان أحب القمر لأنه يمثل الحلم ، وكره الشمس لأنها تمثل الواقع أليس كذلك ؟؟
رغم أن الإنسان الواقعي أكثر نجاحاً من الإنسان الرومانسي " الحالم " .
القمر زيارته لنا قصيرة ، وفي أوقات غير مناسبة ، والشمس تصحوا معنا وتتفاعل معنا .
ولكن لا نلقي لها بالاً .
لماذا كان الواقع الذي تقدمه لنا الشمس مرفوضاً ؟
ولماذا الواقع في حياتنا مطلوب ؟
ولماذا الرومانسية التي يقدمها القمر مطلوبة ؟
ولكن هذه الرومانسية مرفوضة في حياتنا ؟

وعلى سطح هذا الكوكب هناك موظف يعمل بجد ، يطيع رؤسائه في العمل ، ويحافظ على دوامه ، متقن في أداء عمله .
وفي المقابل هنالك موظف قليل العمل ، مشاكس ومراوغ .
الأول يسمى " موظف روتيني "
هل نسميه الشمس ؟
والآخر " موظف فهلوي " هل ندعوه القمر ؟