الموضوع
:
(سوناتا) لـ وليم شكسبير (William Shakespeare)
عرض مشاركة واحدة
01-03-2011, 11:07 PM
المشاركة
26
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Mar 2010
رقم العضوية :
8808
المشاركات:
2,577
سونيت 48
كم كنت حريصاً، حين شققتُ طريقي
كل صغيرة وضعتها خلف حواجز الأمان
لتبقى حتى بالنسبة لحاجتي غير مستخدمة
وعن أيدي اللصوص في خزانة أمينة من الثقة
....
أما أنت، يا من تبدو جواهري بالنسبة له شيئاً تافهاً
يا أجدر من ارتحت إليه، وأصبح الآن أكبر أحزاني العميقة
يا أعز الأحباب، والشيء الوحيد الذي أحرص عليه
لقد صرت نهبا لكل لص زنيم
....
إنني لم أحبسك في أي صدر
إلا حيثما أنت لست موجوداً، رغم أني أشعر بك
في المختبأ الرقيق لصدري
حيث تلقاني وتتركني كيفما يحلو لك
....
حتى في ذلك المكان أخشى عليك أن يسرقوك
فالأمانة تصير لصاً إذا التقت شيئاً ثميناً مثلك
ترجمة: بدر توفيق
XLVIII
How careful was I when I took my way
Each trifle under truest bars to thrust
That to my use it might unused stay
From hands of falsehood, in sure wards of trust
But thou, to whom my jewels trifles are
Most worthy comfort, now my greatest grief
Thou best of dearest, and mine only care
Art left the prey of every vulgar thief
Thee have I not lock'd up in any chest
Save where thou art not, though I feel thou art
Within the gentle closure of my breast
From whence at pleasure thou mayst come and part
And even thence thou wilt be stol'n I fear
For truth proves thievish for a prize so dear
سونيت 49
تحسباً لذلك الوقت، لو كان لذلك الوقت أن يجيء
حين أراك غاضباً على أخطائي
وحينما يُصدر حبك حكمهُ الأخير
مدعوّا للأسباب التي قَدرْتَها إلى ذلك الرأي الدقيق
....
تَوَقُّعاً لذلك الزمن الذي فيه تعبر الطريق أمامي كالغريب
دون أن تحييني بتلك الشمس، بنظرة من عينيك
حين يتحول حبك عن الشيء الذي كان له
ستجد الأسباب التي لا يتغير ثقلها
....
تَحَوُّطاً لذلك العهد فإنني أحصّن نفسي هنا
في حدود معرفتي بقيمتي الشخصية
وهذه يدي أرفعها شاهداً ضد نفسي
مدافعاً عن الأسباب المشروعة في جانبك
....
وأنت مفترق عني، بؤساً لي، فقوة الحق لديك
ولماذا تحبني، مادمت لا أملك سبباً يملي الحب عليك
ترجمة: بدر توفيق
XLIX
Against that time, if ever that time come
When I shall see thee frown on my defects
When as thy love hath cast his utmost sum
Called to that audit by advis'd respects
Against that time when thou shalt strangely pass
And scarcely greet me with that sun, thine eye
When love, converted from the thing it was
Shall reasons find of settled gravity
Against that time do I ensconce me here
Within the knowledge of mine own desert
And this my hand, against my self uprear
To guard the lawful reasons on thy part
To leave poor me thou hast the strength of laws
Since why to love I can allege no cause
هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟
- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
رد مع الإقتباس