عرض مشاركة واحدة
قديم 01-03-2011, 11:07 PM
المشاركة 26
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

سونيت 48



كم كنت حريصاً، حين شققتُ طريقي


كل صغيرة وضعتها خلف حواجز الأمان


لتبقى حتى بالنسبة لحاجتي غير مستخدمة


وعن أيدي اللصوص في خزانة أمينة من الثقة


....


أما أنت، يا من تبدو جواهري بالنسبة له شيئاً تافهاً


يا أجدر من ارتحت إليه، وأصبح الآن أكبر أحزاني العميقة


يا أعز الأحباب، والشيء الوحيد الذي أحرص عليه


لقد صرت نهبا لكل لص زنيم


....


إنني لم أحبسك في أي صدر


إلا حيثما أنت لست موجوداً، رغم أني أشعر بك


في المختبأ الرقيق لصدري


حيث تلقاني وتتركني كيفما يحلو لك


....


حتى في ذلك المكان أخشى عليك أن يسرقوك


فالأمانة تصير لصاً إذا التقت شيئاً ثميناً مثلك




ترجمة: بدر توفيق




XLVIII




How careful was I when I took my way


Each trifle under truest bars to thrust


That to my use it might unused stay


From hands of falsehood, in sure wards of trust


But thou, to whom my jewels trifles are


Most worthy comfort, now my greatest grief


Thou best of dearest, and mine only care


Art left the prey of every vulgar thief


Thee have I not lock'd up in any chest


Save where thou art not, though I feel thou art


Within the gentle closure of my breast


From whence at pleasure thou mayst come and part


And even thence thou wilt be stol'n I fear


For truth proves thievish for a prize so dear




سونيت 49



تحسباً لذلك الوقت، لو كان لذلك الوقت أن يجيء


حين أراك غاضباً على أخطائي


وحينما يُصدر حبك حكمهُ الأخير


مدعوّا للأسباب التي قَدرْتَها إلى ذلك الرأي الدقيق


....


تَوَقُّعاً لذلك الزمن الذي فيه تعبر الطريق أمامي كالغريب


دون أن تحييني بتلك الشمس، بنظرة من عينيك


حين يتحول حبك عن الشيء الذي كان له


ستجد الأسباب التي لا يتغير ثقلها


....


تَحَوُّطاً لذلك العهد فإنني أحصّن نفسي هنا


في حدود معرفتي بقيمتي الشخصية


وهذه يدي أرفعها شاهداً ضد نفسي


مدافعاً عن الأسباب المشروعة في جانبك


....


وأنت مفترق عني، بؤساً لي، فقوة الحق لديك


ولماذا تحبني، مادمت لا أملك سبباً يملي الحب عليك




ترجمة: بدر توفيق




XLIX




Against that time, if ever that time come


When I shall see thee frown on my defects


When as thy love hath cast his utmost sum


Called to that audit by advis'd respects


Against that time when thou shalt strangely pass


And scarcely greet me with that sun, thine eye


When love, converted from the thing it was


Shall reasons find of settled gravity


Against that time do I ensconce me here


Within the knowledge of mine own desert


And this my hand, against my self uprear


To guard the lawful reasons on thy part


To leave poor me thou hast the strength of laws


Since why to love I can allege no cause

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)