القبور التـي حنـت ريشـة الشـعر عليهـا بلحـن حــزن حـائـر فـإذا اللحـن لحـن شــادٍ مـقـل ليـس فيـه إلا تفـجـع شـاعـر القبور التـي علـى صخرهـا لـحن رثـاء يثيـر دمــع العـابـر و ينـادي الأحيـاء أن حـيـاة المرء حلـم عقبـاه صمـت المقابـر أي نفـس تـرى يـهـون عليـهـا أن تـوارى فـي لجـة النسـيـان؟ و لتكـن هــذه الحـيـاة شـقـاءمـن تـراه يـرتـاح للاكـفـان؟ أي قلـب يرضـى مـغـادرة الأرض بـلا حـسـرة و لا أحــزان و هي أفق الأضواء و السحر و الأشعـار و القبـر عـالـم الـديـدان؟ وهي الـروح حيـن ترحـل تهفـو لفـؤاد حـانٍ وصــدر خـفـوق و العيـون المـودعـات يـعـزيها أسـى مشفـق و دمـع صديـق و مـن القبـر ذلـك المظلـم البـارد يعلـو صـوت الزمـان العتيـق آه .. حتى في شأو أجسادنـا المـيتـة تبقـى آثــار ذاك البـريـق آه ياشاعري و أنـت؟ و قـد خـلّدت ذكـرى الأمـوات و البائسينـا أنت يا من قصصت أنباءهـم شـعرا و ذوبـت قلـبـك المحـزونـا عل روحـا تقـوده الوحـدة الخـرسـاء يومـا إلـى حمـاك حنينـا علـه سائـل غـدا عـن أغـانـيك و ما قد جـرت عليـك السنونـا