عرض مشاركة واحدة
قديم 01-03-2011, 10:48 PM
المشاركة 22
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

سونيت 40




يا حبيبي كل أشيائي التي أحبها، نعم، خذها جميعها


ما الذي يمكن أن تكون عندئذ قد أخذت أكثر مما نلتَه من قبل؟


ليس هناك حب، يا حبيبي، يمكن أن تدعوه حباً صادقاً


كل ما لديّ كان لك من قبل أن تأخذ ما أخذته مؤخراً


....


إذا كنت قد لاقيتَ من أحبه من أجل حبي


لا أستطيع أن ألومك عندما تلقى حبيبي


لكن يمكن أن تلام لو كنت مخادعاً لنفسك


لنزوة عابثة مقصودة يرفضها قلبك


....


إني أسامحك على ما سرقت، أيها اللص الرقيق


رغم أنك اسْتَلَبتَ كل فقري


ومع ذلك أيها الحبيب تعرف أن الأسى يكون أكثر جسامة


من احتمال إساءة الحب عن احتمال جرح الكراهة المعروف


....


أيها الشهواني المهذب، يا من تبدو شروره طيبة جذابة


اقتلني بنكاياتك، لكنّا لن نعدو أعداءً أبدا





ترجمة: بدر توفيق





XL




Take all my loves, my love, yea take them all


What hast thou then more than thou hadst before


No love, my love, that thou mayst true love call


All mine was thine, before thou hadst this more


Then, if for my love, thou my love receivest


I cannot blame thee, for my love thou usest


But yet be blam'd, if thou thy self deceivest


By wilful taste of what thyself refusest


I do forgive thy robbery, gentle thief


Although thou steal thee all my poverty


And yet, love knows it is a greater grief


To bear love's wrong, than hate's known injury


Lascivious grace, in whom all ill well shows


Kill me with spites yet we must not be foes






سونيت 41





تلك الزلات التي تبيح لنفسك ارتكابها


حين أكون غائباً عن قلبك بعض الوقت


جمالك وسنوات عمرك يحتمان وقوع ذلك


فالاغراء يقتفي أثرك دائماً أينما ذهبت


....


رقيق أنت حتى يطيب اكتسابك


وجميل أنت حتى يلذ انتهابك


فإذا أغرت امرأة واحداً، فأي ابن لحواء


يمكن أن يتركها مشمئزا قبل نوال بغيتها منه؟


....


واهاً لي، عليك الآن أن تحمل وزر مكاني الذي وَطِئْتَهُ


وأن تكبح جمالك وشبابك الآثمين


اللذين يقودانك إلى مسالك العربدة


حيث أكرهتَ على فصم مزدوج لإخلاصنا:


....


هي، بجمالك الذي أغراها بك


وأنت، بجمالك الذي دفعك إلى خيانتي





ترجمة: بدر توفيق





XLI




Those pretty wrongs that liberty commits


When I am sometime absent from thy heart


Thy beauty, and thy years full well befits


For still temptation follows where thou art


Gentle thou art, and therefore to be won


Beauteous thou art, therefore to be assail'd


And when a woman woos, what woman's son


Will sourly leave her till he have prevail'd


Ay me! but yet thou might'st my seat forbear


And chide thy beauty and thy straying youth


Who lead thee in their riot even there


Where thou art forced to break a twofold truth


Hers by thy beauty tempting her to thee


Thine by thy beauty being false to me

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)