عرض مشاركة واحدة
قديم 08-10-2010, 11:57 PM
المشاركة 4
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: مرثية في باحة كنيسة ريفية / توماس جراي
لست تدري من حل في هذه البقعة تحـت التـراب و الأشـواك
عله كان شاعـرا طاهـر الـروح حبتـه السمـاء قلـب مـلاك
عله العبقري لـو أمهـل المـوت لقـاد الدنيـا إلـى الأفـلاك
عله الملهـم الـذي يوقـظ النـاي فيفتـرُ كـل قـلـب بــاك
عبقرياتهـم زورتهـا المآسـي و محـت ضوءهـا يـد الأقـدار
فهم الجاهلون ما رفـرف العِـلم عليـهـم بجنـحـه الطـيـار
و هم البائسـون أطفـأ بـرد الفقر فيهم نبع اللهيـب الـواري
فـإذا عبقريـة الـروح مجـرى جامـد السيـل راسـب التيـار
يا لظلم الأقدار كم ماسـة حـسناء ظلـت فـي ظلمـة العمـاق
أخفـت اللـجـة العميـقـة لألاهـا فيـا ضيعـة السنـا الألاق
كم زهور زجى بها القـدر القـاسي بعيدا عـن أعيـن العشـاق
تبعث العطر و الفتون إلـى جـوالصحـارى و دُجيـة الآفــاق
ربما كان تحت هذا الثـرى العـاري قلـوب شواعـر و عقـول
ربما كانت تحتهـا "هامـدن" ثـانٍ زواه مـقـره المـجـهـول
أو فتى مثل " ملتون" الشاعر الملهـم أخفـاه صمتـه و الذهـول
ربما كـان تحتهـا "كرومـول" آخر لـم يصبـه الـدم المطلـول
حرمتهم أيدي القضـاء نعيـم العـيـش و استعبدتـهـم الآلام
فهم حيـث لا مجالـس لا تـصفيق حيث المحيا هـدى و سـلام
وهم حيـث ليـس يُهـزاا بـآلام الحزانـى و تحـقـر اليـتـام
و هم البائسـون أرضهـم قـفر و أيامهـم طـوى و سـقـام