عرض مشاركة واحدة
قديم 02-18-2011, 07:53 PM
المشاركة 5
عبد المجيد عامر محمد جابر
عضو
  • غير موجود
افتراضي
تحيّاتي
أشكرك أستاذة رقيّة صالح على حُسن اختياركِ لموضوعاتكِ القيّمة الهادفة ،وعلى حُسن طرحكِ ،وجمال أسلوبك الرقراق العذب كالسلسبيل والكوثر..... .
واسمحي أن أضيف على موضوعكِ بعض التفصيلات،وهي إثراء له:

اللغات العازلة: وهي لغات لا تتصرف الكلمات فيها ولا تلحقها الإضافات، بل تحمل كل كلمة بصورتها معنى لا يتغير.

ولا تعرف هذه اللغاتُ الأدواتِ النحويةَ، ولعل هذا هو السبب في تسميتها بـ: العازلة؛ لأن لكل كلمة دلالة خاصة، لا تقبل التغير.

ومن هذه اللغات الصينية وكثير من لغات الأمم البدائية.
أن كثيرا ًمن اللغات كالعربية التي هي لغة تصريفية تعتمد اعتماداً كبيراً على الوصل، والإلصاق كحروف المضارعة، وعلامات التثنية والجمع، وغيرها. وهي ليست من اللغات العازلة.
اللغات المتصرفة أو التحليلية: وهي ليست كاللغات العازلة وتمتاز هذه اللغات من الناحية التصريفية بتغير المعاني مع تصرف الكلمات، وأن الألفاظ فيها يشتق بعضها من بعض، ومن الناحية النحوية وتراكيب الجمل تَسْتَخدِم روابطَ وأدواتٍ تدل على مختلف العلاقات.

ومن هذا النوع اللغات الأوربية واللغات السامية ومنها العربية التي بلغت من ذلك مبلغاً فاقت به سائر اللغات؛ ففي العربية - على سبيل المثال - تقول من مادة (شُرْب): شَرِبَ، يشرب، شارب، شَرَاب، شُرْب، شروب، شَريب، تَشراب. . . وكل منها يدل على معنى. وهذا لا يحصل في اللغات العازلة.

وتقول: ركب محمد وعلي القطار من الرياض إلى الظهران فتدل الضمة في (محمد) على الفاعلية، والفتحة في (القطار) على المفعولية، والواو على الرابط بين (علي) و (محمد) و (من) على الابتداء و (إلى) على الانتهاء. . . وهكذا.
وكذلك نجد في اللغة العربيّة بعض الصيغ العازلة كالمثال الذي يسوقه النحويون: ضرب موسى عيسى، من وجوب تقديم الفاعل، لعدم وجود قرينة تدل عليه، ولو قدمت (عيسى) على (موسى) أو على (ضرب) لتغير المعنى.ولا تعرف اللغاتُ العازلة الأدواتِ النحويةَ، ولعل هذا هو السبب في تسميتها بـ: العازلة؛ لأن لكل كلمة دلالة خاصة، لا تقبل التغيير

بوركت أستاذة رقيّة ،وبورك يراعكِ وما خطّ .
http://odaba2.blogspot.com