عرض مشاركة واحدة
قديم 12-05-2010, 08:08 PM
المشاركة 7
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
منى :
يعجبني هكذا حوار . لا أرى معنى للضرب غير ما هو متعارف عليه ، لكنني قلت ضرب غير مبرح ، وهذا الضرب الهدف منه تعديل السلوك وليس الانتقام . اعلم جيدا أن علماء النفس ، وعلماء التربية قالوا الكثير عن الضرب ومعظمهم ذكروا أنه لا يأتي بخير ، وأنا مع هذا القول لكن مجتمعنا العربي مجتمع يتطلب الشدة في بعض المواقف ، ولعلك تذكرين مؤتمر أظنه عقد في لندن ، وكان الهدف منه كما أذكر منع الضرب البتة ، وليتك تدرين ماذا حدث ؟ بمجرد انتهاء الاجتماع وعودة المجتمعين ( العرب) أبيح الضرب لفئة معينة في المدارس ، والضرب ، ولنسميه العقاب أعتقد أنها أخف قليلا يجب أن يكون آخر الحلول ، وكما يقال آخر الدواء( الكي .)ويفال : أن العرب كانت تقول :(من آمن العقوبة أساء الأدب ). شريعتنا الغراء تعلم أن الأمر يتوقف بين الشدة واللين ولذلك أقيم الحد على السارق ، والزاني ، والجاني ، والهدف من ذلك عبرة لمن لا يعتبر . أنا والله ضد العنف ، ولكن الشدة يا منى مطلب مهم ، وهي عكس التراخي . جاء في سياق كلامك ماذا لو كان العقاب تعليمي وأنا أقول نعم لكن إذا تكرر الخطأ ما هو رأيك .؟ وإذا لم يقم الطالب بما طُلب منه .؟ بعض شعوبنا العربية منى :عندما ضاع الحزم ضاعت دول برمتها ، وأظنك تعلمين هذا ، وما نرى ، ونسمع شاهد على ذلك . المصطفى صلى عليه وسلم خير مرب ، ولعل حادثة السرقة التي كانت في عهده عليه الصلاة والسلام لأكبر دليل على الحزم في بعض الأمور عندما قال : والله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها . أثبتت الكثير من التجارب أن العقاب المصاحب قد يؤتي أكله ، لكنه في حدود ولهدف معين سبق ذكره . الزوجة تضرب، لكن ضرب غير مؤثر على البدن أو فيه شواه على الزوجة ، وأظن الآية الكريمة لأكبر دليل عندما قال تعالى : {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً }النساء34 . وليس الضرب انتقام أو عقاب أهوج يأتي بشر على ذلك الطالب.
د / محمد الزهراني
شكراً جزيلا للمتابعة
العقاب في الإسلام إنما هو يقوم على هدف التقويم والسعي لإعادة السلوك المائل إلى إستقامته , ولا يعتمد الإسلام العقاب بطريقة همجية , وإنما يؤكد على تناسب أنواع العقوبة مع أنواع الخطأ , والتي تبدأ من عقوبة النظرة , والكلمة , والتوبيخ , إلى بعض العقوبات الأشد قسوة , كالضرب الخفيف , والمنع من الإنفاق وغيره ..
ووضعت الشريعة الإسلامية أصولاً لتطبيق ا لعقاب على الطفل , بتهيئة الجو المناسب لتعليمة وتربيته إبتداءً , ثم أمرت بالرحمة والتسامح والعفو , ثم أمرت بالتفهيم والتعليم للخطأ , وأمرت بتعريف العقوبة مع الخطأ , وأمرت بإقناع الطفل لاعتبار سلوكه سلوكا خاطئا .
إن هذا كله يجعل العقاب التربوي في ا لنظرة الإسلامية يتميز بالتكامل والوسطية وشمولية النظرة .
ومن ثم كان نجاح العملية العقابية التربوية في الإسلام نجاحا مرموقا حيث لا يتخرج الطفل مثاليا لا يرى الحقائق , ولا واقعيا لا يبالي بالمشاعر , بل يراعي كونه روح وجسد
شكراً د/ محمد الزهراني
دمت بكل خير





هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني