الموضوع: ضرب الودع
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
8

المشاهدات
1564
 
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9


ياسَمِين الْحُمود will become famous soon enough

    غير موجود

المشاركات
35,006

+التقييم
5.46

تاريخ التسجيل
Oct 2006

الاقامة
قلب أبي

رقم العضوية
2028
10-02-2020, 08:45 AM
المشاركة 1
10-02-2020, 08:45 AM
المشاركة 1
افتراضي ضرب الودع
شكرا لصديقاتي اللواتي قمن بنصحي بأن لا أتطرق لهذا الموضوع ..
وشكرا لصديقاتي اللواتي قمن بنصحي برفض النصيحة ..
وآمل أن أكون قد وفقت في إرضاء الطرفين ، بأسلوبي الغاشم ، وهو أن أجرح وأداوي ، أتحدث عن الشعور بالمرارة ..
ليس باعتباره سببا للقرف والتقزز والامتعاض وتكشير الملامح ..
وليس بوصفه مرحلة أولى للتقيؤ السريع المستمر ..
بل كعلامة على رهافة الحس الذوقي وسلامة الحلمات المختصة بتمييز الطعم ..
إننا نترصد أخطاء الآخرين في استراتيجية ثابتة لا تقبل التفاوض فننهل من زلاتهم وكبواتهم المكشوفة ، حتى إذا لم نجد ، شككنا بحسن النية ، والشك بحسن النية إذا لم يستند على سوابق تدفع إليه ، ثم على مستقبل أعمى فهو نوع من ضرب الودع وهذا ما نحن بارعون فيه.
أننا نترصد أخطاء الآخرين ، وأثناء بحثنا عنها ننظم تاريخا لا علاقة له بالواقع ، لنرتب عليه حاضرا مصابا بالتشنج العصبي ، ثم نستولد منهما مستقبلا مليئا بالتماسيح ، وكل غرضنا من ذلك هو أن نبدو كالملائكة على اعتبار أن شتم الجاهل يقتضي بالضرورة ثقافة الشاتم ، ولكن أي ملائكة أولئك الذين يقضون بضع ساعات من وقتهم ليرشدوا غريبا ضل الطريق إلى اتجاهات يتضح فيما بعد أنها كانت كلها خاطئة ؟ ! دعونا من جبران الخاطر ، فهو ليس إلا طابورا سادسا جرى تمويله بفرمان أصدره الملك شهريار ، وما زال معمولا به حتى يومنا هذا بفارق أن جميع الديكة الحالية تعاني من التهاب الحنجرة ..
إننا نعلن عن اكتشاف هذه النقيصة أو تلك ، وإدانة هذا التصرف أو ذاك واستنكار مقولة فلان ابن فلانة ، وفضح ما وراء الكواليس العبيد الأقل وقارا أن نتذكر أمراضنا التي ابتكرناها على الطريق والمؤلفة من الغيبة والبهتان والنميمة والوشاية والزهري والحصبة المالطية وجدري الماء والتبجج الأجوف وما إلى ذلك من النقائص المنسوبة إلى (( س )) أو (( ع )) أو باقي الرموز الجبرية..
نصيحة أخوية ..
الغيبة طعنة في الظهر ، والطعنة في الظهر لا غبار على معناها ، الطاعن جبان ، والمطعون مغدور به وحقوقه محفوظة .
نصيحة أخرى ، من كان بيته من زجاج فيجب ألا يرمي الناس بحجر لأن خسارته مضمونة 100% فأي رد عليه سيجعل مصيره في العراء ، حيث الأنواء التي لا ترحم ، وحيث الآثار طويلة الأمد ، كبصمة مجرم محترف ، في سجلات الأمن الجنائي ..
وإذا كنا نريد مجتمعا أفضل ، فإن برج بيزا لم تنته مشكلته بعد ، هذه مرآة موجهة نحو الداخل ، لننظر فيها كل على انفراد تلافيا للإحراج ، فمن أحس بالعلقم فهو في صحة جيدة ، ومن لم يبصر شيئا فهو في ظلام ، ولله في خلقه شؤون ..

[marq="4;right;1;scroll"]
ياسمين الحمود[/marq]



التعديل الأخير تم بواسطة ياسَمِين الْحُمود ; 10-02-2020 الساعة 09:59 AM