عرض مشاركة واحدة
قديم 10-30-2019, 01:10 PM
المشاركة 32
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: ابتسامة مُبكيـــَـــة !
من مقالاتي الساخرة أيضاً
الاسم : أبو العرّيف معروف بن العارف
العمر : إشي وشويات
السكن : في محل ما حدا بعرفه ( وما حد يسألني الله يخليكم ) لأني أنا نفسي ما بعرف
المهنة : أديب بن أديب بن أديبة بنت الأدباء
وكاتب لا مثيل له
وشاعر لا نظير له
وأحياناً أكون فيلسوفاً ما في مثله

الموضوع : ( الحب البنفسجي مايل على أخضر )

وإليكم النص الذي أوجع كبده ( الله يعينه )
أبو العريف شعر بشواكيش الحب تطرق رأسه
فيصحو مبكراً ويمسك قلمه ويكتب
يضع ااااالحب في سلة
ويلقي بها وسط القش بحثاً عن ست الحسن و الدلالالالالال

ويتغزل بحببببببات البرتقال وقت المساء
لأنه لا وقت لديه في الصباح
فهو مشغول بترتيب البطاطا في صفوف الحزانى
( وبصراحة في الليل الحكي أحلى ) !!
كل هذا والألم يعتصر بطنه
والأوجاع تضرب كعاب قدميه من الأسفل ( يعني أشبه بمسامير )
والآاااااااه تخرج من أنفه !!
انتهى نصه




وأخونا العاشق الولهان
يحكي كلاماً لا أول له ولا آخر
جمل غريبة .. المرفوع منصوب على خشبة
والمنصوب مجرور على وجهه

ويطبع النص .. ويعتمد المشاركة .. وينشر الموضوع
وإذ بالمشاهدات ( 9 )
وبعد قليل المشاهدت ( 50 )
كيف لا وهو الأديب الأريب الذي لا نظير له !

فتفتح أعين وتغمض أخرى
ويُكال له المديح بالأطنان ..
لاحظوا .. ربما يكون دور المشرف الذكي
( تثبيــــــــيييييييت )
يا ناس .. الموضوع غير عادي
وربما يكون أصلاً لم يفهم منه حرفاً واحداً

نسيت أن أقول لكم أن أبا العريف من الشعراء الحداثيين
( البارحة فقط أمسكوا القلم )
ونسيت أن أقول لكم .. إنه يلون ويطرز ويكرررررررر بعض الحروف للتأكيد
وكأن مقطوعته يرافقها موسيقى تصويرية للإثارة طبعاً


سادتي الكرام ..
أنا لا أهذي ..
ولكنني أتساءل : ما الذي يجري ؟؟

ما الذي نطالعه ؟
ما الذي يكتبه هؤلاء ؟


إن أكثر ما يغيظ فيما يكتبه الحداثيون
- إن صح التعبير -
هو ذلك الغموض الطاغي على نص قصيدة شعرية أو لوحة أدبية ..
فكل ما هنالك أن صاحبنا أخذ كلمة من الشرق
وأخرى من الغرب ودمجهما معا ليصنع جملته الشعرية ..
( وكأنه يقول للقارئ :
إذا كنت شاطر افهم ماذا أقصد ؟؟)
إنها أشبه بالألغاز والأحاجي .. تحتاج لمتفرغ عقل ليفهم محتوياتها وربما لا يفهم معانيها إلا صاحبها
إنه يحتاج إلى قاموس لغوي وآخر فلسفي .. وربما نحتاج إلى منجم
حتى يفهم ما يقرأ ...

إنني لست ضد الحداثة .. ولست مع الأصالة بالمطلق ..
فلماذا لا تتم المصالحة التاريخية بين الأصالة والحداثة لتكون الوسطية المعقولة ..
لتصبح ( أصالة بلا مغالاة وحداثة دون إفراط )
هنا .. لا نظلم الأصالة العريقة ..
ولا نقصر تجاه الحداثة العصرية
ولا أخفيكم .. والله إنني في بعض الأيام
أقرأ بعض النصوص الأدبية هنا وهناك
ولا أفهمها .. أنقذوني
هل أنا لا أفهم ؟؟
أم أن هذه النصوص أكبر من فهمي المتواضع ؟
أم أنّ.. هذه هي سمة النصوص الأدبية الحديثة


لا يا سادة يا كرام ...
هذا ليس أدباً .. وليس شعراً .. وبعض النصوص تتبرأ منها اللغة العربية
انه سخرية بلغتنا العربية

فارحموها يرحمكم الله




ورحم الله الشاعر ( مصطفى رشيد عثمان )
عندما قال عن كتاب الشعر النثري :



خلو قصائد نثرهم شعرا ** ونسوا العروض فما له ذكرى
شعراً أضاع بحوره الكبرى ** قد ضاع رونقه اذن هدرا
بانت عليه بعهدهم رمزية ** ما عالجت جوعا ولا فقرا
لا يُسرَ فيه حيث يصعب فهمه ** يحتار قارئه به أمرا
فيه الغموض طغى على موضوعه ** ما غير ناظمه به أدرى
ولربما استعصى عليه أمره ** بغموضه قد زاده عسرا
إنا نفتش في المعاجم هذه ** والركب ماض جاوز الشعرى
لا أرفض الشعر الحديث اذا ** ما أدرك المعنى به يسرا
أو أن يكون الشعر ملتزماً ** بقضية تسمو هي الأخرى
الشعر لا يحلو بدون أصالة ** والنص لا يقوى ويغدو صفرا
ما لم يكن ثـرّ البيان ** يفيض عاطفة ويغزو فكرا
ما روعة الشعر الجميل سوى ** صدق العبارة حينما تـُقرا
جرس وموسيقى حوتها فكرة ** وجلاؤها قد زادها سحرا
إني أرى وأقولها جهرا ** أن المقفـّى قد سما قدرا
لا أن يضيع الشعر في نهج ** ما أن تراه تخالـه نثرا

تحية ... ناريمان