الموضوع: الفكر والقيادة
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-28-2015, 02:23 PM
المشاركة 4
عمرو مصطفى
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


نسيت أن أقدم لك ترجمة مختصرة لشخصي المتواضع قبل أن أحاورك!!..
تقول :لا يليق بي أن أقول( أفكار وافدة) لكن يليق بك أن تتحدث عن المنتدى بهذه الطريقة !..
وهذا لو أردت رأيي تناقض وقصور في الفهم وتسرع لا يليق بمن يتحدث عن العقل والفكر .. لأنك
أخذت كلامي على أنه يعبر عن سياسة المنتدى ككل وطالبت بإلغاء عضويتك.. أنا كمشرف
لا أعبر إلا عن رأيي وقناعاتي الشخصية .. أنت الأن تحاور عضو عادي لا تحاور القائمين على المنتدى..
فكن طويل النفس لما سيأتي...
نأتي للموضوع ...
لا شك أن ما يطلق عليه حركات وجماعات إسلامية هم أحد أهم الأسباب في ضياع البلاد والعباد
فهم ضلع أساسي في الخراب العربي.. وهم فعلاً أدعياء.. وهم والثوريون العالمانيون وجهان لعملة واحدة..
كل منهم يبني عقيدته وفكره انطلاقاً من ضلال الأخر..
هل بمجرد ذكر
عبارات مثل ( الشرع - الوحي) تستحضر على الفور الصورة الذهنية لتلك المدرسة العميلة التي يستغلها المستعمر منذ بزوغ
فجر الإخوان المسلمين.. ويستغلها الثوريون اليساريون للقدح في كل ذي دين.. كل من يقول قال الله قال الرسول قال الصحابة فهو من حزب هؤلاء الأدعياء خوان المسلمين.. فلا يبقى لك إلا معسكرين ضالين وعليك أن تختار ..
والحق وسط بين طرفي الضلال... بين الغالي والمجافي..
أقول لك كلامك السابق عن الحاكم المستبد والشعب الخانع لن يؤدي إلا لمزيد من الاستبداد والخراب
للبلاد والعباد .. فماذا تصنع الشعوب التي تحكم من سلطان جائر مستبد كي لا تظل مستضعفة ذليلة برأيك
والشوكة مع هذا الحاكم المستبد؟..
جاوب.. أما نحن فنعرف الجواب من رياح الخراب العربي الذي أتى على الأخضر واليابس..
أما الشرع فقد حد حدود لتلك الحالات التي لا بد لها أن تقع.. ظلم الحاكم للمحكوم أخبر عنه المعصوم
صلى الله عليه وسلم وعاشه أصحابه.. فماذا صنعوا.. هيجوا الناس وأذوهم على الثورات..
لكن كلام الشارع ههنا لا يرضى أصحاب الأفكار الثورية..( إسلاميين وعالمانيين) ولعلك تعرفه.. لكنك تتبع عقلك.. ولا أقول تتبع العقل..
فالعقل الصريح لا يعارض النقل الصحيح ..
أذهب بكلامك هذا عند بلاد الواق واق فربما وجدت له صدى هنالك.. أما هنا .. فلا يوجد شبر من الأرض
لم تلطخه دماء الضحايا لتلك الأفكار الوافدة.. ولا تتحدث عن العمالة للصهيونية والغرب الاستعماري..
وأنت تتشدق بثقافته ونخالة أفكاره.. وتحقق على الأرض مبتغاه وهدفه الأسمى الذي فشل في الوصول إليه
بجيشه وأساطيله.. لكن بالتحريش بين الناس ..بإثارة الفوضى .. تحرق الأرض ويسلب العرض وتسلم الديار
ديار الإسلام لأعدائها على طبق من ذهب.. تصبح ديار الإسلام كلأ مستباح لكل علج.. ولله الأمر من قبل ومن بعد..

ودعني أعبر لك عن رأيي الشخصي في حضرتك والذي خلصت به من خلال ردك:
أنت تستبد برأيك ولا تتحمل مخالفك.. أي أنك لو وصلت للحكم في بلادك فلن تختلف كثيراً عمن ثرت عليهم ..
فكما تكونوا يولى عليكم..
ودور عامة الشعب من أمثالي (كما علمتنا) هو القيام بدورهم القيادي والوقوف في وجه كل مستبد.. حتى وإن كان يدعونا للتحرر من المستبدين مثل حضرتك... والقيام هنا سيكون بالحجة والبرهان ..
مع خالص الشكر والتقدير!!