الموضوع: إغْتِسَال
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-07-2011, 09:45 PM
المشاركة 4
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أَنْتِ
يَا غَنَجاً يُغْرِيْهِ دَمْعِي
وَ بُكَاءُ الرَغْبَةِ
المَحْمُوْمَةِ بِأُسْطُوْرَةِ الوَلَه
مَا عُدْتُ أَعْرَفُ أَحَداً
وَ لا يَرَانِيَ أَحَدٌ
فَأَنْتِ قَوْمِي وَ عَشِيْرَتِي
وَ قُدْسِيَةُ الوَطَن
وَ هُوِيَةُ إنْتِمَائِي
إلَى صِدْقِ الحَنِيْن
يَا حَبَّةَ القَلْب
يَا حَيْرَةَ لَهْفَتِي
وَ رَاحَةَ التَعْب
هَذَا النَفَسُ الصَاعِدُ
لا يَنْزِلُ إلاَّ
بِالْتِحَامِ عَيْنَيْكِ
عَلَى تَكَسُّرِ شَهْقَتِي



وقفت في مغسلك الرائع جداً حدّ الدهشة
أتأمل طهر التضاريس المسترخية على وسادة العشق
الممزوج من عبير عطش الورد الذي أثملنا
بعطر روعته حد الخدر
وحرف باذخ نُقشَ من أنامل حريرية
محمومة بالشوق وحرارة النبض



الشاعر القدير
حِيَال مُحَمَّد الأَسَدِي

بسراج حروفك التي رسخت في الفكر
وسكنت على أبهر القلب
أنرتَ العشب على وجه هذه الرابية
تحية وتقدير .. الجوري والياسمين الدمشقي
دمتَ بخير

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)