الموضوع: " لماذا نكتب "
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-10-2022, 12:25 PM
المشاركة 2
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: " لماذا نكتب "
لتلك الأفعال والسلوكيات ما يبررها
لدى أصحابها فالبعض منهم
:
تأخذهم العادة .

والبعض الآخر :
صارت لهم هواية .

وصنف منهم :
تُعد المتنفس الذي يُحصون به
النجاحات والمثالب .

لتبقى :
النيات والغايات مخبوءة
في حنايا أصحابها ؟


عن ذاك الانسجام :
الناجح :
هو من يعيش واقع الشخوص وأبطال روايته ،
حين يتقمص أدوارهم لتكون الصورة " حية "
تشُد انتباه من يقرأها .

والذي :
يكتب بضمير حي لا يغيب عن ناظريه تلك الرسالة
التي يُريد ايصالها للجميع " طرفة عين " عن طريق
تلك الروايات ونحوها .


في حال بعض الكتّاب :
في رأي :
يدخل هذا الانفصام في الشخصية في معنى كلامي
بأن هناك من يعيش " حُلم اليقظة " عندما يرسم حياة
بعيدة كل البعد عن واقعه !

وهنا :
أعني من يكتبون عن الفضائل وعن تلك الأعمال الصالحات
من وجوه خير ، وعن مساعدة المحتاج ، وعن الصدق والأمانة
والكثير من الأخلاقيات الانسانية التي إذا ما وجدت في أفراد المجتمع
لصلُح المجتمع ،ولكانت بيئة جاذبة لشيوع الخير وما يتفرع منه .


فيمن يستحوضون على جزء منا :
يبقى الأمر مرده لذات الشخص ،

فهو :
المعنّي في انتقاء من يراه مناسبا ،
لا أن يُعجب بالقشور والشكليات ،
من غير أن يلتفت للب والمضمون !

فمن رأينا :
فيه الفائدة فيما يكتبه ويقوله سعينا
أن نكون أحد مُريدوه ، ومن الشغوفين
لكل جديد يبديه .

تبقى الكتابة :
كالعشق والغرام الذي لا ينفك عنه صاحبه ولا يمل ولا يكل
عن طرق بابه لأنه صار له إكسير حياة من غير تعدم الحياة .

يقيناً :
لا يمكن أن يُبدع وينتج من كان مُكرهاً ،
ومتكلفاً في تلكم الكتابة ،لأن الكتابة في معتقدي هي :

ك" الوحي الذي يهمس في أذن ذلك العاشق لتلك الكتابة ،
وذاك البوح ، وذاك البسط الذي يريد منه إخراج ما في الباطن للظاهر ،
ومن السر للعلن ، ليعيش من حوله لحظاته في خلواته ومخالطات ،
في حبه وكرهه ، في سعادته وحزنه
" .


الشهرة :
للأسف الشدي من المصائب الشنيعة
التي يقترفه المبدعون !
حين يجعلونها هي الوسيلة والغاية
لتكون مادية بحتة ولو غلّفت بالمعنوية
في بعض جوانبها .

وهنا نسوق الدليل لنستشهد :
بجملة تلك الروايات " الساقطة والهابطة " التي تُسمم الأذواق ،
وتقتل الأخلاق ، وتنشر الرذيلة في الأصقاع !

وما الطائل منها لو محّصنا الأمر وسبرنا بواطنه ؟!
تبقى الوسيلة لإرضاء بعض الشرائح التي تلهث وراء
شهواتها والتنفيس عن شبقها !

من هنا :
نجد الروايات العربية في معظمها لا تخلو من :
افيون " الجنس " وما رفد منه وعنه !

ليس العيب :
أن تكون " المادة " حاضرة في أعمال الكاتب وتحركاته ،
لأنها تبقى الموّلد والوقود الذي يبقيه على مستواه المتقدم من نجاحه ،
لكونها الرئة التي يتنفس منها ليستمر في عطاءه لتلك الكلفة التي يتكلفها .

وإنما العيب :
يكون حين يكون هو البداية والنهاية ، وهو المبدأ والمصير
لتلك الكتابات !
حيث يغوص في قيعان سحيقة
ليتجاوز بذلكَ المحظور من :

عادات
و
تقاليد
و
أعراف
و
انقلاب على تعاليم الدين .