عرض مشاركة واحدة
قديم 10-22-2020, 07:48 AM
المشاركة 2280
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: مَجْمعُ الأمثال
.... شَرُّ يَوْمَيْهَا وَأَغْوَاهُ لَهَا ....

أصْلُه أن امرأة من طَسْم يقال لها عنز أُخِذَتْ سبيةً
فحملوها في هَوْدَج وألطَفُوها بالقول والفعل ، فعند
ذلك قالت : شَرُّ يَوْمَيْهَا وأغواه لها ، تقول : شَرُّ أيامي
حين صِرْتُ أْكَرُم للسِّباء ، قال أبو عبيد : وفيها بيتٌ
سائر وهو :

شَرَّ يَومَيْهَا وأغْوَاهُ لَهَا
ركبتْ عَنْزٌ بِحِدْجٍ جَمَلَا


وشر نصب على الظرف ، والعاملُ فيه باقي البيت ،
وهو " ركبت عنز بحدج جملا " وأغوى : أفعل من
الغيّ ، والهاء راجع إلى اليوم على الاتساع ، كقوله
تعالى (بل مكر الليل والنهار) وكقول جرير :

* ونمْتَ وَمَا لَيْلُ المَطِيِّ بِنَائِمِ *

وقوله " بحدج " أي في حِدْج ، والحدج والحداجة :
مركب من مراكب النساء ، ومن روى "شرُّ" بالرفع
أراد هذا شرُّ يوميها ، أي يومي إعزازها وإذلالها ،
وأغواه : أي أكثرهما غَيّاً ، ويجوز أن تعود الهاء في
" أغواه " إلى الشر ، ويكون أغوى أفعل من الإغواء
وهو الإهلاك ، أي : أهْلَكُ شر يوميها لها هذا اليوم ،
وبناء التفضيل من المنشعبة شاذ كقولك : ما أعْطَاه
للمال ، وما أوْلَاه للمعروف .