عرض مشاركة واحدة
قديم 11-08-2016, 12:17 AM
المشاركة 15
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
لمَ تفاقم التبرؤ من نظام السيسي؟

الأزمة في مصر
القسم:تقارير وحوارات المناطق: العالم العربي
الدكتور محمد البرادعي كان أول القافزين من سفينة النظام عقب مجزرة رابعة العدوية، وأصدر أخيرا بيانا أكد فيه أنه كانت هناك خيارات سياسية شتى لحل الأزمة، لكن نظام 3 يوليو الناشئ رفضها وسارع بتنفيذ مجزرته للقضاء على كل بادرة.
متعلقات :
-قيادي بالإخوان يدعو البرادعي للتحالف مع المعارضة
-البرادعي يدعو للإفراج عن السجناء وإلغاء قانون التظاهر
-البرادعي يتبرأ من الإطاحة بمرسي
-شطب اسم البرادعي من المناهج المصرية
- هل تنقلب قوى 30 يونيو على السلطة بمصر؟

عبدالله حامد-القاهرة
لملم حماد "فرشته" (بضاعته) التي يفرشها كل يوم على الرصيف ليتكسب منها بضع جنيهات، وهرول هاربا بها من بطش شرطة البلدية التي تطارده وغيره من البائعين كل يوم، صرخ فيما يشبه السباب للحكومة بصوت عال وهو يركض.
قال حماد للجزيرة نت وهو يلتقط أنفاسه "في هذا المكان نفسه*بوسط القاهرة وقبل ثلاث سنوات صفقنا للرئيس عبد الفتاح السيسي، وغنينا له "تسلم الأيادي" عندما أزاح "الإخوان المسلمين"، وانتخبناه للرئاسة وقلنا إنها "بشرة خير"، حتى استدار ليقطع أرزاقنا بعد ما اطمأن للمنصب.
سبق هؤلاء في إعلان غضبهم كثيرون ممن طالهم بطش النظام، فسائق "ميكروباص" (حافلة صغيرة) منطقة الدرب الأحمر الذي قتله أمين شرطة لخلاف على الأجرة، قالت والدته إنها وابنها أيدوا السيسي، والآن يتبرؤون منه مثل عشرات أنهكوا من إصلاحاته الاقتصادية الموجعة.

قطيعة وتبرؤ
وقبل أيام من ذكرى مرور أربع سنوات على تأسيس جبهة الإنقاذ التي سعت للإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي وكانت إحدى الداعمين للجيش، تبرأ كبار قادتها من النظام لخلافات سياسية.

البرادعي كان أول القافزين من سفينة النظام عقب*مجزرة رابعة*العدوية*(الجزيرة)
الدكتور محمد البرادعي كان أول القافزين من سفينة النظام عقب مجزرة رابعة العدوية، وأصدر أخيرا بيانا أكد فيه أنه كانت هناك خيارات سياسية شتى لحل الأزمة، لكن نظام 3 يوليو الناشئ رفضها وسارع بتنفيذ مجزرته للقضاء على كل بادرة.
ولحق به حليفه السابق حازم عبد العظيم -وهو أيضا رئيس لجنة الشباب بحملة السيسي الانتخابية للرئاسة- الذي فضح بتدوينات له في يناير/كانون الثاني*الماضي كيف*جرى طبخ تشكيلة البرلمان في أقبية الأجهزة الأمنية.
تناول عبد العظيم ملابسات مواقفه من السيسي أثناء الحملة الانتخابية بالقول "ساورني الشك حينما لمست أن المدنيين في الحملة مجرد ديكورات، وأثناء التحضير لتشكيلة قائمة (في حب مصر)، أبلغوني برغبتهم في تعييني بالبرلمان، ثم رئيسا للجنة الشباب في البرلمان، فالبرلمان معروف سلفا أنه موجه بالريموت، فرفضت التعيين، وقلت سآتي بالانتخاب، فوافقوا مؤملين في القدرة على توجيه الشباب".
ويضيف عبد العظيم بحديثه للجزيرة نت "كان أملي كبيرا في إصلاح النظام من الداخل، لذلك حضرت أول اجتماع للقائمة الانتخابية بالمخابرات العامة، لكن ما طالعته أثناء الاجتماع، جعلني في صراع مرير ما بين الإحجام والإقدام في اللعبة السياسية المحكومة حتى خروجي منها، فالقائمة التي كانت تضم 120 شخصا، لم نعرف أسماءهم لفترة.
وعن اللحظة الفارقة لتغير موقفه وقراره بكشف ما دار في الكواليس، قال إن "حالة الصراع الداخلي استمرت، وتساءلت عما إذا كان الحديث عن ذلك خيانة للأمانة؟ أم أنه ككل شأن عام لا يجوز مداراته، لا سيما وأن شهداء سقطوا حتى لا نصل إلى هذا المشهد".

فشل مبكر
وكانت البداية للقيادي بجبهة الإنقاذ مجدي حمدان في رفض النظام معددا مجموعة من الاسباب :
1- "مع اعتقال أصحاب الرأي،
2- والاستعانة بإبراهيم محلب رئيسا للوزراء، وهو الرجل الثاني في لجنة سياسات الحزب الوطني المنحل،
3- ثم إهدار المعونات والمنح في أمور أبعد ما تكون عن التنمية".

مجدي حمدان: 4- رؤية النظام للمستقبل "تتسم بالضبابية والإبهام لأنه نظام يتعامل بفكر منظومة*مبارك*(الجزيرة)
5- ويضيف حمدان أن صبره نفد أيضا بعد "إطلاق مشروعات الشباب الوهمية
6- والاستحواذ على مدخرات المصريين من أجل صورة على سطح مركب في تفريعة فاشلة
7- قبل أن تبدأ ووعوده التى أخلفها جميعا
8- وعسكرة إدارة البلاد،
9- وأخيرا السياسات الخارجية الفاشلة بكل المقاييس".
وتابع حمدان "بدأت رحلة التراجع على الفور وهو ما أعلنته في قناة الجزيرة منذ أكثر من سنتين،
10- عندما قلت إنه يمكن لأي ملحد أن ينتقد الله عز وجل جهرا في الإعلام، لكن لا وجود في الإعلام لمن ينتقد السيسي".
11- وكشف للجزيرة نت أن رؤية النظام للمستقبل "تتسم بالضبابية والإبهام لأنه نظام يتعامل*بفكر منظومة الرئيس السابق حسني مبارك في تهميش الحياة السياسية وإسناد إدارتها لرجاله،
12- مع تحجيم دور الأحزاب،
13- كما قضى تماما على الحراك السياسي،
14- واعتقل وخون كل من حاول التحرك".

وذكر حمدان أن "الغالبية العظمي من جبهة الانقاذ ممن وقفوا بالفعل ضد الرئيس المعزول مرسي ولم ينبطحوا من أجل مكاسب هم ضد هذا النظام".