عرض مشاركة واحدة
قديم 03-05-2021, 07:12 AM
المشاركة 51
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: أمثال انهزامية..مضللة...خاطئة !!!!
بين الطيور والإنسان علاقة وطيدة منذ الأزل في تاريخ البشرية ، فالطيور منها الضار والنافع، منها الذي يصطاد به الإنسان، ومنها الذي يتغذى عليه، ورغم هذه العلاقة فإن الطيور كانت جزءاً من الموروث الشعبي لكل شعوب وأمم الأرض من دون استثناء، فذكرها جاء في الكثير من الأغاني والقصص والحكم والأمثال…
إذ تكون الطيور جزءاً منها أو محوراً لها،
على سبيل المثال مثلنا اليوم " الطيور طارت بأرزاقها"
وقد ورد في التراث الشعبي قديما وسرى في الآفاق إلى يومنا هذا …
فلمن يضرب هذا المثل؟ وعلى ماذا يدل؟

يُضرب هذا المثل لمن يأتي متأخراً لطلب رزقه، فالطيور المبكرة تُحظى بأفضل الغذاء، بعكس أقرانها التي تصل لاحقاً، ويدل على ضرورة السعي في تحصيل الرزق بالأسباب المقدرة له من تجارة أو صناعة أو زراعة أو وظيفة أو غير ذلك، والمعلوم أن الرزق ما يسوقه الله للكائنات التي خلقها، فالمقسوم يحصل عليه صاحبه، وهذا شيء مقدّر منذ أن كان الإنسان في بطن أمه، لكن هذا لا يمنع السعي بل يستوجب ذلك، لأن الإنسان مُطالب بالبحث عن رزقه، ومن الأبيات الشعرية التي تداولها الناس فيما بينهم لشحذ الهمم بين بعضهم في طلبهم للرزق قول الشاعر لايحضرني اسمه:
اسعى لرزقك كما الطير ساعي*** خالق المخاليق يعطيك خيره
لاتقول ما يحتاج ماله داعي*** كم من كسيل طار عنه طيره

وعلى هذا المثل يقاس سعي الإنسان، فبالطبع هناك صلة كبيرة وقوية بين الرزق البكور
( وقت الصباح وأول النهار) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:( اللهم بارك لأمتي في بُكورها)
إذن فتحصيل الرزق يكون في السعي الباكر وهذا هو ديدن أهل الهمم من الرجال.
وقد قيل: لا يقعدن أحدكم عن طلب الرزق، ويقول اللهم ارزقني وقد علم أن السماء لاتمطر ذهباً ولا فضة.
ومن أراد البركة في رزقه وماله ووقته، فليبكر في السعي لطلب رزقه فلا تكن ممن قيل لهم:
" الطيور طارت بأرزاقها".