عرض مشاركة واحدة
قديم 05-06-2013, 10:42 AM
المشاركة 972
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تابع....العناصر التي شكلت الأفضليةوالروعة في رواية 22- الحراميوسف ادريس مصر

- هو واحد من أشهر الأطباء الذين تركوا الطبليمتهنوا الأدب.

- كان يتلمس الالغام الاجتماعية المحرمة ويتعمد تفجيرها بقلمه.

- ظل يتمتع بحيوية الرفض لكل ما يحد من حرية الانسان فى كل ما يكتب.

- جدير بالذكر انّ الاقصوصة في العالم العربي قبل سنواتالخمسين كانت ما تزال في مراحلها وخطواتها الأولى ، ثمّ جاء يوسف إدريس ورسّخهاوثبّت أقدامها ونقلها من المحليّة إلى العالميّة.

- إختار يوسف إدريس مواضيع مسحوبةمن حياة الإنسان العربي المهمّش.

- إدريس خلق أقصوصة عربيّة، بلغة عربيّة مصرية قريبةمن لغة الإنسان العادي وبذلك نقلها من برجها العاجي إلى لغة التخاطب اليومي.

- وبالنسبة لشخصيات قصصه نلمس أنّه ثمّة نمطين من أنماط الشّخصيّة القصصيّة يركزإدريس عليهما وهما : شخصيّة المرأة باعتبار أنّ المرأة عنصرًا مسحوقًاومهمّشًا أكثر من غيره، فنذر حياته للدّفاع عنها وللكتابة من أجلها، والشّخصيات الرّجوليه وهي شخصيّات،بمعظم الحالات، من قاعدة الهرم، من الشريحة المظلومة في مصر .

- شخصياته معظمهاتمثيل للإنسان المصري الذي يعيش على هامش الحياة المصرية بكل مستوياتها .

- نهج يوسف إدريس في كتابةالقصّة القصيرة تغيّرًا جذريًا، في نهاية الخمسينيات وااوائل الستينيات.

- فالتصويرالواقعي، البسيط، للحياة كما هي في الطبقات الدنيا من المجتمع الريفي، وفي حواريالقاهرة، يتلاشى، ويظهر نمط للقصّة أكثر تعقيدًا.

- وتدريجيًا، أصبحت المواقفوالشخصيات أكثر عموميّة وشموليّة، إلى أن قارب نثره تجريد الشعر المطلق .

- ويشيع جومن التشاؤم، وينغمس أبطال القصص في الاستبطان والاحتدام، ويحل التمثيل الرمزيللموضوعات الأخلاقية والسياسية محل الوصف الخارجي والفعلالمتلاحق.

- برحيل يوسف إدريس تحطم الناي العبقري الذي عزف عليه الفلاحونالمصريون وفقراء المدن أشجانهم .

- الفلاحون الذين ظهروا بتردد للمرة الأولي عندأعتاب توفيق الحكيم في روايته عودة الروح ، وفي يوميات نائب في الأرياف ، ثم فيكتابه عدالة وفن ، ثم عادوا إلى الظهور في ضيافة يحي حقي، وطه حسين ، إلى أن فتحلهم يوسف إدريس باب روحه على مصراعيه فدخلوا وجلسوا وأكلوا وشربوا وقالوا ما يشاءونلقلمه وعقله .

- يتذكر الجميع يوسف إدريس : الفلاح الطويلالقامة بوجهه الصريح ونافورة الحماسة التي تعلو بالأفكار الجديدة ، سريع التوهج ،تمتلأ أحاديثه بالصور والإشارات ، وتتدفق منه الموهبة وحب الحياة .

-وبظهور مجموعته القصصية الأولى « ارخص ليالي » في أغسطس 1954 ذاع اسم يوسف إدريس بسرعة البرق . وكان السر في ذلك أن القصص التي ضمتها تلكالمجموعة لمتكن فقط مكتملة النضج من الناحية الفنية ، بل وكانت فتحا جديدا فيالأدب المصري والعربي بما انطوت عليه من رؤية جديدة مغايرة للعالم والإنسان .

-ومعأنه كانت هناك بوادر لشخصية الفلاح المصري في رواية الأرض للشرقاوي وغيرها ، لكنذلك الفلاح ـ بظهور شخصية « عبد الكريم » في أرخص ليالي ـ دخل بقوة على يدي يوسفإدريس إلى الأدب كشخصية فنية واقعية متعددةالجوانب بعيدة كل البعد عن الطابعالمثالي الذي أسبغه عليها الكتاب من قبل .

-فى السنوات اللاحقة على الثورة كانإدريس يكتب بسرعة وتدفق وسهولة معجزة وكانت الأفكار والموضوعات تلاحقه بإلهام لاينقطع .

-كان الكثير من تلك الموضوعات مستمدا من علاقة إدريس التي لم تنقطع بالقرية، ومن تجربته كطبيب في قصر العيني ، وتجربته داخل الجامعة ، وقدرته الثاقبة علىملاحظة الفقراء في قاع المدينة .

-كانتالواقعية النقدية توطد مواقعها في الأدب المصري مدعومة بفكرة أن الأدب والفن قادرانعلى تغيير الحياة والمجتمع .

- في سنوات قلائل نجح يوسف إدريس في بناء صرح قصة قصيرةمصرية وعربية جديدة.

-ولادة القصة القصيرة لم تكن تعني بعد نموها ونضجها كما وكيفا حتى ظهر يوسف إدريسالذي قدم في عالمه القصصي بانوراما ضخمة ومذهلة لفئات المجتمع المصري : الطالب والموظف والفلاح والعامل والمثقف والمقاتل والطبيب والمهندس وفقراء الريفوالمدن من النساء والرجال .

-وبينما اعتادت القصة القصيرة المصرية منذ مولدهاالإشارة إلى مأساة « الإنسان الصغير » قام يوسف إدريس بالإشارة بقوة إلى مأساةالواقع التي تخلق المآسي البشرية الصغيرة ، وغير اتجاه السؤال وطبيعته في مجموعاته « أرخص ليالي » و« حادثة شرف » و« أليس كذلك؟ » .

-ينشر إدريس عام 1959رواية « الحرام » ويبدل اتجاه السؤال، فلم يعد العقاب الذي يحل بالمرأة ناجماعن أشواق القلب المحرمة ، ولكن من وطأة الواقع الاجتماعي الذي دفع « عزيزة » للتفريط في نفسها فقط من أجل الحصول على جذر بطاطا اشتهاه زوجها عامل التراحيلالمريض العاجز .

-الحرام عند إدريس هو الفقر والعوز ، لكن حرام طه حسين هو الحبوالشوق المحظورين .

-وفي الخمسينات واكبت أعمال إدريس الواقع الاجتماعي الذي يفوربآمال الثورة .

-جوهر السؤال الذي طرحه إدريس هو : هل يمكن الجمع بين الخبز والحرية ؟ .

-والواضحأن إدريس لم ير إمكانية لتحقيق ذلك الحلم ، إذ تقول « الفرافير » ( 1964) بوضوح أنخلف كل قيصر قيصرا جديدا ، وفوق كل سيد سيدا آخر ، وأن الاستبداد يمضي في دورةمغلقة أبدية بلا مخرج .

-وتأكدت تلك الرؤية في « المهزلة الأرضية » 1966 ، و« المخططين » 1969 التي سخرت من فكرة المساواة كمشروع قابل للتحقيق .