عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
9

المشاهدات
5363
 
هنية لالة رزيقة
من آل منابر ثقافية

هنية لالة رزيقة is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
8

+التقييم
0.00

تاريخ التسجيل
May 2012

الاقامة

رقم العضوية
11113
05-01-2012, 10:45 PM
المشاركة 1
05-01-2012, 10:45 PM
المشاركة 1
Thumbs up ترنيمةُ آخرِ الليلِ
تدحـــــــرج الليل في نـفسي بـلا كـــلل



حتّام يــفشي بحار الحــزن في مـــــــُـقَـــــلِي
عيـــناه راحت على الألواح تـــرسـمــني
في وهــــم ألـعـــابه سرا وفي الـقُــــــــــــبَلِ
وطــيفه راح للأوكــار يــعــــزفـــــنــــي
قـصــيد عشق لدى الأسـحار في هَــــــبَلِ
فَالْـتَفَّ ظلّي خـجولا راح يـتـبـعـــــه
حتّام يـطوي سكون اللـيل في خَـــجَــــلِي
هاجت أنــامـله نحـــــوي تــناشــــــدني
شوقا تجـــــرّعَ مــنِّي عُـــودُهُ غَــــــــــــزَلِي
الـرَّمْـــل يَـــرجـف في ليل تَـــوسَّــــــــدَهُ
مُـخَـضّــبا بــــدمــــــي والــروح في وَجَـــــــلِ
أُطــفي لظى أضــــلع قد أورقتْ خُـطَـبِـي
تَـبـــوح للــريح ســــرا في رؤى رســـــــــــلي
أجلْ سأرحــل والــوديان مُـــنْـهَـــكـــةٌ
خــــلـفي تُـبَـعْـثِـــر أســـراري عـلى الجـــــبــلِ
تُـضـــيءُ فِـيْـنَا رُؤَى للشمس ساطـعةً
في كَـفِّـها تُـــورق الأَحْــــــلام في أَمَـــــــــــــلِ
تَـروي حروفا بدمـعي إذ تُــــرتِّــــــــــبُـها
ذابتْ عــلى شفــــــةٍ للـرمْــــلِ في جُـمَــــــلِي
حـتّى تُـجَـفِّـفَ صَدرَ الـريــحِ من حـُـلُــــمٍ
إذْ بَـدَّدَتْ هَـمْـسَنَا سُحْباً عـَــلَى مَــهَـــــــــلِ
كَـمْ أَغْـلَــق الليل عَـيْـنِـيْـهِ لِـيَـحْبِـسَــــــــنا
مَـــــا بـيـنَ أَضْــلاعِــهِ نَـفْـياً عَـــلى عــَجَـــــلِ
تَـرَاقَـصَ النـجْمُ أَشْــلاءً عــلى جَـــــسَـــــدِي
فَـيَـتْـرُكُ الشَّوقَ مَــصْــــلُوباً عــــلى دَجَــــــلِ
يُـسَاءِلُ الــنـَّـبْـضَ إِذْ تَـاهَـتْ مَـرَاكِـــــبُـــــهُ
لَدَى مَـسَالِكِ نَــبْـــرِ الخُــــوفِ في زَجَــــــلِ
فَـأُلْـــــبِـــسُ الدَهْــــرَ أَغْـصَاناً مُـفَــتَّـــقَــــــةً
عَـطْشَى بِـأَنْـفَاسِـهَا تَـسْـعَى إِلَى الـبَـــــــــــلَلِ
حتى أفيض جنونا في مدى غسقي
كف السماء يناغي عشبها طللي
ويرقص البدر في ألحان أغنيتي
حتام يروي هموما من وابل هطل
مرتبا خطوات النخل في مهل
مزينا واحة للروح من أزل
كل القبور ترصت بت أجهضها
في عصف زوبعة من أعين الفشل
هربت خوف كتاب بات يعرفني
محاصرا بشفاه البوح بالخجل
جمعت كل بحاري بت أعرضها
لوجه نبض المرايا تجتبي خطلي
تدفأت فوق كفي شمسها أمدا
في ذكريات تجليها إلى مقلي
سنابلي للورى أشعلتها حلما
للغيم قُـدّ لها من خافقي الثمل
موج العواصف في همسي سيسرقني
كـريشة في مهب الريح لم تحل
تغفو الصحارى بعيني كيف أتركها
تنام فوق جفوني في رؤى وجلي
مسحت فيها دروب الحزن في وجعي
حتى رسمت لها حادية الإبل
نسفت منها خطايا الدهر في أبدي
فتحت بابا لها يفضي إلى سبلي
غشيت لحظة موتي بت أحملها
كي يهرب الحب من ماض له زللي
فانوس كل القوافي شاه في لغتي
يبني براعم ليل قد طوى أجل
أهفو إليك سلاما يا رؤى عمري
أهديك من أبدي ما يجتبي أزلي