عرض مشاركة واحدة
قديم 08-12-2011, 03:27 AM
المشاركة 2
طارق الأحمدي
أديــب وقاص تونسي
  • غير موجود
افتراضي

نغم ذو شجن هاجر بنا عبر بوابة العمر ليشهدنا على تحطم حزم الحطب في معابد روحه .. لنشهد معه احتراق المسافات بين الأماني والتردد والانتظار ..
قصة عاشق ذرتها رياح الزمن كما تذرو حبات الأمل ..
أنت النغم المهاجر فعلا .. وأظن أن هجرتك في الزمان ستطول. .
فالهجرة الأولى كانت على غير هدى تنقصها التجربة والعلم بمكامن قلوب النساء فضاعت الأم بين طمع الأهل وسلطة العادات... وبينهما ضاعت الأماني ورحلت الحبيبة وتشرّد القلب بين الفيافي وخلف كثبان الشوق .
والهجرة الثانية جاءت في الوقت الضائع لتزيد من عذاب القلب.
فبعد أن لملم بقايا عمره وتجاوز كثبان الشوق وظن أن الطريق صارت سالكة وجد أن روحه تسقط من جديد في جرف الماضي من جديد .. تسقط بثقلها وهي في خريف العمر في مساحات جديدة من امتداد الربيع .. ربيع الحبيبة الراحلة يزهر من جديد بعد أن نمت الابنة وتفتحت أنوثة ..
وأنّى للخريف أن يلحق بالربيع ..
فقد سبقه من قطف الزهرة ولثم عطرها وزيّن بها مسافات العمر ليبقى النغم الحزين ولتتواصل الهجرة ..
وكيف يستريح المهاجر وهو لم يجد لقلبه موطىء قدم ؟
كيف ينعم النغم بلحن يقيه شتاء العمر القادم من بعيد ؟
هل تخلّصه الحفيدة من هجرته المتواصلة؟

الأخ الكريم : أحمد قرموشي المجرشي
إني أكتشف فيك قدرة على السرد أكثر من رائعة حملتني إلى ما بعد المسافات ..
أمتعتني فعلا بسفرة هذا العاشق التي لم تنته بعد ..
هي قصة ممتعة بالفعل أتمنى أن يطّلع عليها الجميع لما فيها من صدق وجمالية وصور جميلة ..

أخي : أحمد

اسمح لي أن أنقل قصتك إلى " مختارات من قصص منابر " فهي تستحق ذلك فعلا ..

ودمت بود دائما .