لو أني مددت يدي عبر الصحراء أصافحكم ما استطعت. لو أني بعثرت في الريح الممطرة ( أبجد هوز) وكل حديث الشوق ما استطعت. لو أني صببت كل رسائلي فوق جنح اليمام ما استطعت. لو أني حشوت حوصلة الحمائم حلو الحديث ما استطعت. لو وقفت حروف رسالتي على باب المداخل حيرى، لا ترى غير نصف وجوهكم، وأخالها تطمئنني عند الإياب، لا لون غير لون وجوهكم، ولا لون غير لون ثيابكم، لا لن تستطيع حشو الدماغ بلون الضحك في فؤادكم كي أطمئن، ولكي يطمئن قلبي. أهدأ قليلاً ، فأسمع الصدى على كتفيكم يقبل الوجنات في لهف ويشد على أياديكم. ( أنتم بإذن الله محروسون )