الموضوع: خواطر من نور
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-01-2023, 10:58 AM
المشاركة 4
موسى المحمود
كاتب فلسطيني مميز

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: خواطر من نور
بسم الله الرحمن الرحيم

"وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُم بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنتُمْ فِي أَنفُسِكُمْ ۚ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَٰكِن لَّا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّا أَن تَقُولُوا قَوْلًا مَّعْرُوفًا ۚ وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّىٰ يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ (235)"

سورة البقرة

لقد خلق الله البشر وجعل فيهم أفئدةً وهو بها عليم، ويعلم الله أنّ هذه الأفئدة تحبّ وتعشق وتشتاق وتحنّ، ويعلم الله تعالى مدى عظمة مشاعر الحبّ ولولا ذلك لما خصّه بآيةٍ كريمةٍ في كتابه الحكيم.

ولكنّ الله جلّ في علاه يدعونا إلى تزكية نفوسنا من درن المعاصي وشرور الشّيطان، فالحبّ مباحٌ ما لم يخرج عن حدود الشريعة والفطرة السليمة، والحبّ مباحٌ ما لم نؤذِ به أنفسنا ومن نحبّ، والحبّ مباحٌ ما لم نصرّح به قبل الزّواج فيكون معصيةً نُحاسَبُ عليها.

ولمّا كان سبب وجود الخلق هو عمارة الأرض وعبادة ربّ الأرض والسماء، فلا يتمّ أمر الحبّ إلا بالخطبةِ الصريحة الواضحة المبيّة وبالزّواج المُشهر الزكيّ النقيّ. فأمّا ما ابتدع بعض أبناء الأمّة وما استوردناه من بلاد الغرب فهو ليس إلا طريق يقود إلى الشّهوة ثمّ إلى المعصية ثمّ إلى انهيار المجتمع وتفكّك روابطه.

ولقد أمرنا الله تعالى أن نحترم هذا الحبّ بأن ننأى به عن كلّ ما قد يشوّه جماله، فإن كان لا بدّ من الحديث مع من نحبّ لأسباب تتعلّق بالمعاملات اليومية المفروضة علينا، فيكون الحديث مما كان معروفًا من القول ونكون بهذا قد عرفنا حدودنا والتزمنا تعاليم ديننا وحافظنا على من نحبّ.

عرفت فالزم ..

والحمد لله ربّ العالمين

#خواطر_من_نور