عرض مشاركة واحدة
قديم 09-09-2016, 12:24 AM
المشاركة 14
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
May 01, 2016Mohamed Al Marzooqi rated it really liked it

كل شيء في هذه الرواية مختلف: التكنيك، الأسلوب الأدبي البسيط -والعميق في آن-، الحبكة الروائية المتقنة..إلخ وهي رواية مرشحة للقائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية، وسواء ظفرت بها أم لا فإن ساق البامبو ستظل أحد أهم النصوص الروائية في المشهد الثقافي الكويتي لسنوات عديدة قادمة


الجديد في الرواية هو كسر السنعوسي للشكل الفني السائد للرواية، إذ يعمد من البداية إلى إرباك القارئ، فالرواية تبدأ بكلمة للمترجم تجعلك تتساءل ببلاهة "هل الرواية مترجمة؟" لماذا لم يضع اسم الكاتب الأصلي على غلاف الرواية إذا؟ وما هو موقعه من الإعراب بالضبط؟

لا يدوم الإرباك كثيرًا فمبجرد الانتهاء من كلمة المترجم، وسيرته الذاتية الموثقة له وكأنها سيرة حقيقية نكتشف أنه ليس سوى شخصية روائية! وأن السنعوسي خدعنا كقراء، خدعة تشبه ربما تلك التي تعرض لها بطل الرواية عيسى وهو يتخيل -لسنوات- الكويت قطعة من الفردوس سقطت من السماء!

وعيسى أو هوزيه شاب فلبيني كويتي من زواج كاتب كويتي بخادمته الفلبينية، يعيش طفولته وصباه ومراهقته مع أمه في الفلبين ثم يعود إلى الكويت بحثا عن الجنة الموعودة كما كانت تصفها له أمه، فماذا يجد؟ الرواية تكشف ذلك في سرد متدفق يثير دهشة القارئ بقدرة السنعوسي على الإحاطة بالتفاصيل النفسية والاجتماعية لشخصيات روايته، عدا عن التفاصيل الزمانية والمكانية لأحداث الرواية!