الموضوع: السلاجقـــة
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
5

المشاهدات
6951
 
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي


رقية صالح is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
2,577

+التقييم
0.50

تاريخ التسجيل
Mar 2010

الاقامة

رقم العضوية
8808
03-24-2011, 12:19 AM
المشاركة 1
03-24-2011, 12:19 AM
المشاركة 1
افتراضي السلاجقـــة
السلاجقـــة




جماعات من عشائر الغز التركية. كانوا ينزلون شمال المجرى الأدنى لنهر سيحون، ويخضعون لسلطة ملك الغز الوثني في تلك الأنحاء. وجاءت تسميتهم السلاجقة نسبة لأحد زعمائهم «سلجوق بن دقاق». وعلى الرغم من وصول سلجوق إلى رتبة سوباشي (قائد الجيش) فإنه كان يتوجس شراً من ملك الغزية. ولذلك عبر نهر سيحون إلى ما وراء النهر عام (345هـ/956م). ونزل عند مدينة جَند، حيث اعتنق الإسلام مع أفراد عشيرته على المذهب السني وتحمسوا له. وحرر سلجوق سكان المدينة المسلمين من دفع الضرائب إلى الملك التركي. ولما مات (393هـ/1003م) دفن في مدينة جند.



دانت عشائر السلاجقة بعد موت سلجوق إلى حفيده طغرلبك بن ميكائيل، الذي تقدم بعشائر السلاجقة إلى ضواحي بخارى. وكانت من أملاك السامانيين. وشارك السلاجقة في ذلك الوقت في الحروب التي قامت بين السامانيين والإيلكخانية الذين كانوا يحكمون أجزاء من ما وراء النهر أيضاً. وكانوا يقفون إلى جانب الإيلكخانية.



عبر طغرلبك زعيم السلاجقة نهر جيحون أول مرة عام (423هـ/1030م)، حيث كان يحكم الغزنويون. ودارت الحروب بين الطرفين انتهت في أقل من عقد إلى سيطرة السلاجقة على عدد من مدن خراسان وخوارزم وطبرستان وإقليم الجبال، وقضوا على السلالة البويهية الحاكمة في فارس، وكانوا كلما تقدموا غربا اتخذوا حاضرة جديدة أقرب إلى العراق، مثل الري وبعدها أصفهان.



وفي غمرة الصراع بين السلاجقة والغزنويين في خراسان استطاع طغرلبك أن يؤسس لنفسه سلطنة في العراق إلى جانب الخليفة العباسي «القائم» (422-467هـ/1031-1075م). وظلت خراسان تتبع الدولة السلجوقية في العراق، وكان السلاجقة أيضاً يغيرون من خراسان إلى ما وراء النهر لقتال الإيلكخانية حلفائهم القدامى بحجة أن السلاجقة يمثلون الخليفة العباسي، فاحتلوا سمرقند، وأوصلوا سلطتهم إلى شرق ما وراء النهر (482هـ/1089م).
وكان طغرلبك قد قدم بالسلاجقة إلى بغداد عام 447هـ/1005م لإنقاذ الخليفة من قائد يدعى «البساسيري» كان يعمل على الدعوة في بغداد للخلافة الفاطمية في مصر، واضطره إلى الفرار، وعاد طغرلبك إلى حاضرته الري.


وقدم طغرلبك ثانية بعد عامين إلى بغداد بعد أن استأذن الخليفة بالقدوم، ولما قدمها بموكب فخم استقبله الخليفة ولقبه «سلطان المشرق والمغرب»، وكان ذلك إيذاناً بقيام سلطنة السلاجقة في العراق، ودخول الخلافة العباسية في عهد جديد دعي بعصر النفوذ السلجوقي. كما انتزعوا مكة والمدينة من سلطة الفاطميين. ولكنهم لم يهتموا بدفع الخطر الفرنجي على بلاد الشام (الحروب الصليبية).



ويطلق على عهود سلاطين السلاجقة في العراق ـ السبعة الأوائل ـ عصر السلاجقة العظام (بين 447-552هـ/1057-1157م) لأن سلطتهم كانت تمتد من بلاد الشام إلى حدود الصين. أما من جاء بعدهم من السلاطين فقد أشغلتهم الحروب فيما بينهم، وانفصلت عن سلطتهم بعض المناطق.



وكان عصر ثالث السلاطين العظام ملكشاه (465-485هـ/1073-1092م) العصر الذهبي لسلطنة سلاجقة العراق، وقد اهتم السلطان بالإصلاح ونشر العدل والأمن وشق عدداً من الطرق كما خفف بعض الضرائب. وبنى وزيره المصلح «نظام الملك» عدداً من المدارس في أنحاء مختلفة، وقد دعيت هذه المدارس بالمدارس النظامية نسبة إليه مما أدى إلى انتشار العلم ولاسيما علمي الفلك والرياضيات.


هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)