الموضوع: ثالثُ الأشياء
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
7

المشاهدات
3915
 
خالد طالب عرار
من آل منابر ثقافية

خالد طالب عرار is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
47

+التقييم
0.01

تاريخ التسجيل
Jul 2011

الاقامة

رقم العضوية
10147
07-28-2011, 03:00 PM
المشاركة 1
07-28-2011, 03:00 PM
المشاركة 1
افتراضي ثالثُ الأشياء
ثالثُ الأشياءِ

يا ثالثَ الأشياءِ فيَّ
أنا .. وأنتَ .. وظلّنا النائي البعيد .
أقبلتُ أسألكَ استدارت قصتي عن نهجها
فهويتُ من أدنى إلى أدنى إلى أدنى إلى ........ !
وصوتي يختفي بين الشقوق
وظننتني أدنو من النصر المبجّل
فاستفقتُ على صراخ القدس من نومي
ولم أعلم بأني نائمٌ .!
تتشابهُ الأشياءُ في دنيا النيام
فالصحو نومٌ .. إن غفلتَ عن الحبيب
والصحو موتٌ .. إن قبلتَ الغير يغتصب الحبيب
والموتُ حلمُ العاجزين عن الدفاع عن الحبيب ..!
... ...
يا ثالثَ الأشياءِ يا حلمي الذي يحيا كما اللاشيء
في عمق الزمن
يا خالدُ .. السيفُ الإلهيُّ الذي اجتاز المحن ..
أتنامُ أعينُ مَن جَبُن ..؟
قمْ وانتفضْ ..
ذوّبَ كروشَ الجالسينَ القرفصاء
ولا يروْن سوى السراب
هُمْ في صحاري الوهمِ يبنون الطموحَ
وما بنوا إلا قصوراً زائفةً..!
... ...
يا ثالثَ الأشياءِ
يا جيشاً خرافياً يسافرُ في فضاءِ قصيدتي .
عذراً لأحرُفيَّ التي تغتالني وتمجّ ضعفي
( فالجيشُ ..) .. كانت جملةً اسميّةً صُرفتْ ،
وقد مُنعَ الأحبّةُ صَرْفَها .!!
تنتابني في النوم هزّةُ ثائرٍ
فأظنّهُ صوت الجنودِ .. هديرُهُم
فيعودُ صمتي يكملُ التأويل في أنحاء ظنّي ،
هو صوتُ كركرةٍ تنالُ من المسافر إنْ أتاهُ الجوعُ بغتة
عذراً .. فليسَ الجيشُ يا نفسي .
تراخي مرّةً أخرى
وعودي حلّقي فوق السحاب ،
تريثي .. فالنصر لن يدنو إليكِ
ولنْ يعاتبَك الصغار
غطّي بموتِك واتركي الأشياءَ تكملُ بعضها
واستسلمي يا نفسُ لِلاشيء ..
دوري حول ساقيةٍ
وسيري للوراء بلا خيولٍ
لا تعودي مرّةً أخرى
فهذا الدهر عنّينٌ ،
ولمْ ينجبْ كخالد .
... ...
يا ثالثَ الأشياءِ إني تائهٌ بين امرئ القيس المليك
وبين عنترةَ المُغازل ..
بين خوفي من صَدى السيف ( المهنّد )
وولوجي داخل النصّ المقاتل ..
" .. ولقد ذكرتكِ والرماحُ نواهلٌ منّي
وبيضُ الهند تقطرُ من دمي .. ".
بتُّ لا شيءَ فخذني للنهاية
بتُّ عمراً تالفاً ..
بيتاً قديماً فيه خفّاشٌ بلا عينين يمضي كيفَ شاءْ
فيه أفعى تلدغ الإصرار إن عادَ وليداً
فيه لا أدري ..
وهل يدري النيام ..؟؟
صرتُ يا ظلّي معلّقةً لعمرو التغلبي
ولبيد العامري
صرتُ يقرأُني ..
يترجمني ..
يحلّلني ..
يزيد النقصَ .. يُنقصُني الجميعُ
صرتُ مِلكاً بين أيدي القوم ..
قُرباناً لآلهة الجفاف .
فإذا سادَ ولمْ تقطرْ سماء اللهِ أُذبح ..!
وإذا عاد اخضرارُ الأرضِ والنوار أُذبح ..!
وإذا في موسم الإنجاب لم تُفلح فحولُ الحيّ أُذبح ..!
فأنا يا ثالث الأشياء مذبوحٌ عزيزٌ ..!!
... ...
يا ثالثَ الأشياءِ يا لغزَ الهزيمةِ والدُمى
ألَنا كما للغير راعٍ قد يغار إذا سُلِبنا أرضنا ..!
ألَنا حقوقٌ مثل أهل الأرض ..
نبكي إن رغبنا ..
تهطلُ الأشواقُ منا دونَ قيدٍ ..
تستريحُ الأغنيات على تلال المجد إن شاءت ..
ونضحكَ دون خوفٍ .. أو حذر
... ...
يا ثالث الأشياء فلسفة الوجود .. أو الوجود ..!
في غابةٍ نحيا .. وما فيها مكانٌ للورود
دستورها ..
إمّا نكون .. ولا نكون ..!
... ...
يا ثالثَ الأشياءِ قُلّي ما تكون ..؟
وكيفَ أنت ..؟
وما السبيلُ إلى العبور ..؟
أَتراكَ حلمٌ ..
فِكرةٌ ..
أملٌ على ألمٍ ..
جنونُ ثقافةٍ ..
بشرٌ ..
أنَزوةُ عالِمٍ ..
يا ثالثَ الأشياء إنّا مُذ عرفنا ثالثَ الأشياء تسكننا الظنون .
فما تكون ..؟؟
... ...
خالد طالب عرار
فلسطين