عرض مشاركة واحدة
قديم 01-22-2011, 01:35 PM
المشاركة 5
أحمد فؤاد صوفي
كاتب وأديـب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الأديبة الكريمة دنيا أحمد المحترمة
الأديبة الكريمة منى شوقي غنيم المحترمة

مشاركتكم هنا جميلة وهامة جداً ، وياليتنا نساهم بشكل دائم في تسهيل تطبيقها. .
تعريف البيداغوجيا : تعريف هذه الكلمة ليس بالشيء الهين ، لأنها نظرية تطبيقية تعتمد أساساً على علمي الاجتماع وعلم النفس السلوكي ، ويتم تنفيذها أو تطبيقها بوضع الفلسفة المؤثرة والتقنية اللازمة والعلوم المساندة سوية في شكل منظم ترتاح إليه الذاكرة ، وكل ذلك من خلال تقنين مجموعة طرق التدريس لكل ذلك.
ونلاحظ بأن العلوم المتعلقة بالبيداغوجيا هي علوم جامدة جافة لا تناسب الناس العاديين مثل الطلاب وأهالي الطلاب الذين يعتبرون ( زبائن هذا العلم ) ومن المنطقي أن يكون الاهتمام بالزبون له الأولوية الأولى ، وهذا ما لانجده حقيقة في مدارسنا وفي مراكز التعليم عادة .
ونحن نحتاج إلى إعادة صياغة الأفكار بما يناسب كل عمر ، وألا نرهق أي أحد من ( الزبائن ) بالفلسفة ، لأنهم لن يستوعبوها حتى لو قرأوها عدة مرات ، وما يهم الزبون هو التطبيق وليس التنظير .

-------------------------------------------------------------------

مرت معي إحدى الحالات التي تتعلق بابني عندما كان في الصف السابع ، فقد عاد يوماً إلى البيت ويظهر أنه متضايق جداً وعلمت أن علامته في امتحان الرياضيات كانت ضعيفة وأقل من معدله بكثير . .
فماذا فعلت أنا . . !
قلت لابني :
*الأمر ليس مهماً على الاطلاق وسوف تنسى ما حصل.
*لا تدرس لأجلي .. ولا تدرس لأجل الامتحان . . بل خذ الأمر وكأنه معلومات عامة تحصل عليها لنفسك . . لأجل حياتك في المستقبل . . وهذه الحصيلة لكل المواد الدراسية ، تتجمع لديك لتشكل حداً معيناً من العلم الذي تحتاجه لحياتك . .
ثم تركته ينفذ لوحده ما علمته إياه . . وجاءني بعد عدة أيام سعيداً بأن عقدة الدراسة/الامتحان قد تخلص منها وصار سعيداً لنفسه بسبب الدراسة التي تحولت إلى تعلم وإلى اكتساب للمعرفة . .
وقد آتت الطريقة هذه مفعولها . . وارتفع معدله في نفس السنة من 87% إلى 94% . . وارتفع المعدل في السنة التي تليها إلى 98% وبجهد ابني الشخصي، وقد سقت هذا المثال كشيء تطبيقي حي للنظرية .

-------------------------------------------------------------------

أنتم أهل العلم . . كلما وجدتم الفرصة . . فلتلقموا الطالب أو أولياء الأمور بما يناسبهم وما يتحملونه من هذه العلوم . . حتى يتمكنوا من التطبيق . .
أترككم في رعاية الله . .
تقبلوا مني احترامي وتقديري . .

** أحمد فؤاد صوفي **