الموضوع: مُهاجر
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-17-2022, 06:38 AM
المشاركة 76
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: مُهاجر
حين نسير معاً :
على أطوار الحياة منذ نعومة الأظفار ، نتلمس ذاك المجهول
من العالم ، الذي نفتح أعيننا نرى العجائب التي تحتاج منا فك
طلاسمها ، وتفسير معناها ،

لا :
نرى ، ولا نسمع ، ولا نعقل إلا بأدوات السمع ، والبصر ،
وذاك العقل المفكر من خلال الأب والأم ، اللذان ينقلان لنا
معالم المشهود ، ليكون التلقي هو أول ما نفتح به باب الولوج
لهذه الحياة الدنيا ، ونحمل بذلك الكم الكبير من التساؤلات ، التي في
كثير من الأحيان نعجز أن نفهم مبتغاها ومعناها .

عن ذاك التأديب :
الذي لا يخرج من مشكاة العلم الممنهج ، الذي يراعي النفسيات ،
وانعكاسات ذاك التأديب الذي قد يأتي ثماره عكس ما قُصد به !

ومع هذا :
يكون دافع التأديب ومنطلقه ، وانطلاقته من الحرص أن يكون
الطفل على الأخلاق متربٍ ، وعن سوء الأخلاق مترفع ،

هي :
فطرتهم ، أو لنقل ذاك ما تعلموه ممن سبقهم
من أولياء أمور ، الذين كانت تربيتهم ترتكز على العقاب ،

أما :
الثواب فمحبوس نَفَسَه ، ولا يبدونه قولاً
في الغالب ، بل يكون عملاً حين يدنونهم ويباركونهم
أمام الأهل والخلان .

عن تلك الدراسات :
كما قال الكثير حولها ما جاءت إلا لتُفسد النشء !!
ليكون طول الَنفَس وذاك الصبر هو ما يفسد أخلاقهم
، ويزيد من مشاكساتهم !

لا :
يعني هذا أننا نُشرع ذاك العقاب ،
الذي ذقناه مُر المذاق !!

ولكن :
في ذات الوقت لا يكون الاكتفاء بخطأ حبيبي
، أو تصرف خاطئ حبيبي ليكون هو العقاب !!!

عن الدلع :
ذاك الاسلوب الجديد الذي يمارسه اليوم الكثير جهلاً !!
هو من يخلق لهم جيلاً مترفاً ليناُ لا تُعقد عليه الآمال !

فنقول :
" لا إفراط ولا تفريط " .

وعلينا :
أن نُدخل على التربية الحديثة تلك التربية التقليدية ، ليكون بهما المزج
لنقيم صرحاً شامخاً من الجيل الذي نتطلع أن يأخذ يد المبادرة ،
ليعيد مجد هذه الأمة من جديد .

عن ذاك التعلم :
من كل المعطيات التي نغشاها ،
ونعيش واقعها من تعاملات ممن يُحيطون بنا ،
فذاك هو الواجب منا ، أو لنقل هو الذي يتشكل معنى ،
لنعرف ما يدور حولنا ،

وإن :
كان بالفطرة كوننا لا نملك تلك التراكمات من المعرفة ،
لأننا في طور التشكل .

عن هاجس الأنانية :
يبقى في دائرتها النزاع وعلى الأب الأم تفحص ردات فعل الابن ، ليعرفا من
أي معدن هو ، حينها يستطيعان تشكيله ، وتطويعه على أن يكون باذلاً للعطاء حريصاً على الممتلكات _ من الألعاب _
بحيث لا يغلب جانب على جانب .

عن المرحلة المتقدمة من العمر
:
يبقى لتسارع الاعوام اليد الطولى في انتقالنا من مرحلة لمرحلة ،
ليكون البعد عن الذي سبق من عمر محض ذكرى ، قلَّ من يلتفت إليها !
حاملة الجميلة من تفاصيلها ، وتحمل في المقابل نقيضها .

عن السؤال عن مهجة القلب :
قد يكون داعي الابتعاد عن حضن الأم والأب هما من يخلقان
تلك التساؤلات عن مدى المحبة التي في قلب الوالدين
أما :
زالت ؟!
أم :
أنها تجاوزته ،
لتستقر في غيره ؟!