الموضوع
:
إلى صديق...
عرض مشاركة واحدة
11-25-2020, 01:16 PM
المشاركة
11
ثريا نبوي
المراقب اللغوي العام
الشعراء العرب
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 8
تاريخ الإنضمام :
Oct 2020
رقم العضوية :
16283
المشاركات:
6,124
رد: إلى صديق...
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إبراهيم أوحسين
أما زلتَ في خِدْرِ الفـراقِ تحـادِثُ
دمُوعَ الأسى والدَّمْعُ للهَجْـرِ وارثُ
أكـانَ الّذي بيْنَ الخليليْنِ كِذبــةً
أمِ اختَلَطَتْ بالصّافِيَاتِ الخبائِــثُ
إذا كنتُ بيْنَ الصَّحْبِ خلِاًّ مُقصِّـراً
فَلِلنّاسِ أخطاءٌ، وللعهْدِ ناكِـــثُ
لَعَمْري ليَبْقَى الوُدُّ وُدّاً بِلا جَفَـــا
وإن فرقت بين الرجـال الحـوادث
وما فرَّقَ الأوْراقَ غيْرُ غُصونِـهــا
ألمْ يفتَرِقْ سـامٌ وَحَـامٌ وَيَافِـثُ؟
وما كنتُ أنْسَى عَهْدَ خِلِّـيَ لحظـةً
لأنّكَ مـا بينَ الجوارحِ ماكِــثُ
عرفتُ أُلُوفَ الخَلْقِ والدَّهْرُ شاهِــدٌ
فَتَاللهِ ما بيْنِي وبيْنَــكَ ثالِــثُ
رائعٌ وأكثر هو نبضُ القلبِ في عتابِ الأصدقاء وقد زانته كل ألوانِ البلاغة
مُبحرةً في بحرِ الطويل، أو بحر امرئ القيسِ أشهرِ من أبدع فيه.
وقد حضرني هنا اعتذارُ النابغة للنعمانِ بنِ المُنذِر بهذا البيتِ الشهير:
ولسْتَ بِمُسْتَبْقٍ أخًا لا تَلُمُّهُ ** على شَعَثٍ أيُّ الرجالِ المُهذَّبُ
وبيتُ المُتنبِّي مُعاتبًا سيفَ الدولةِ الحمدانيّ:
فليتَ الذي بيني وبينكَ عامرٌ ** وبيني وبين العالمينَ خرابُ
ولكنني توقفتُ هنا قليلًا:
وما كنتُ أنْسَى عَهْدَ خِلِّـيَ لحظـةً
لأنّكَ مـا بينَ (الجوارحِ) ماكِــثُ
يُخيَّلُ إليَّ أن شاعرنا القدير يقصِدُ (الجوانح)
فهي أكثرُ شاعريةً وأكثر قربًا من القلب
ثم أعودُ إلى الصدرِ فأقول:
ربما لو تم توظيف (خِلِّيَ) بهيئتِها كصيغةِ للنداءِ في الصدر ؛
تكون تقريبًا للمسافاتِ أيضًا وتعضيدًا للمخاطبة في العَجُز (لأنكَ)
وما كنتُ أنْسَى (العَهْدَ) خِلِّـيَ لحظـةً
(لأنّكَ) مـا بينَ (الجوانِحِ) ماكِــثُ
قوافلُ احترامٍ والأمرُ إليك
رد مع الإقتباس