عرض مشاركة واحدة
قديم 10-07-2016, 07:39 PM
المشاركة 49
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الاستاذ يزيد

تقول "ومن خلال قصص وحواديث وحوادث . وجدت ان اغلب من تزوجوا عن حب فشلوا اما انفصال او تعايش تقليدي ( وماتت مرحلة ياللي كان يشجيك أنيني ) وياحب مين يشتري " .

-الفشل هو مصير كل علاقة تقوم على وهم الحب. لانه ما يلبث ان يتبخر. والمشكلة الرئيسية التي توصل الي الفشل المحتم هي الصورة الذهنية الوهمية التي تتشكل عند الانسان عن الطرف الاخر اثناء وهم الحب.
فعلى الاغلب ان الانسان يفقد قدرته على التمييز والرؤيا الحقيقية وكأن الانسان تحت تأثير سحري معين يعطل العقل ويعطل الحواس وخاصة الرؤيا كما ويعطل القدرة على التفكير المنطقي. يرى المحب حبيبه غزال وهو اقرب الي القردة وكما يقول المثل ( القرد في عين حبيبه غزال ) وتلك الرؤيا الزائفة تتشكل فتصبح وكانها غشاوة على البصر. ثم ما الذي يجرى لاحقا؟؟؟الذي يجري هو ذوبان هذه الغشاوة وزوالها وهنا تقع الكارثه. فجأة يرى الحبيب حبيبه والذي كان مغرما فيه على حقيقته.
البعض يدرك عندها فداحة الخطأ وسوء التقدير الذي كان قد وقع فيه كنتيجة لتلك الغشاوة التي تشكلت بسبب وهم الحب فتتزلزل الارض اسفل قدميه خاصة اذا كان اثناء فترة السحر تلك يتلقى الكثير من النصائح من هذا وذلك مثل ( شو شايف/ه فيها او فيه !؟ )
وهنا تكون النهاية سريعة مثل حجر يسقط عن راس جبل. والبعض الاخر يصبح صاحب فلسفة تبريرية ويبدا بالحديث عن قدرية الاشياء وكيف ان القدر ساقه لمثل ذلك القرار وانه لم يكن لديه خيار لان الامر مقدر ومكتوب!؟ وهذا الصنف يكون على شاكلتين اما ان يحقق السعادة لانه ألقى بمسولية اتخاذ القرار على القدر وأما ان يعيش حياة تعيسة في حالة اضطراب دائم ولا يتم الانفصال لاسباب الولادة والمصالح وسمعة العائلة والتشابك النفسي .

المشكلة ان اثر الصدمة تكون اشد على كل من كان للحب اثر اعمق عليه وتظهر اثار ما بعد الصدمة عليه واضحة جلية . وفي الغالب يترهبن احد طرفي مثل قصص الحب هذه وهو الطرف الذي يشعر بانه خدع وانه كان أعمى وأتضحت الامور أمامه بعد فترة قصيرة .
ومثل هذا الأثر ينعكس على شكل خوف من تكرار التجربة عند البعض وربما العزوف عن الارتباط بطرف اخر مرة اخرى .