عرض مشاركة واحدة
قديم 11-27-2011, 10:55 PM
المشاركة 6
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
(1/196)

فنون الشعر
عندما استفاضت حضارة العرب في المشرق والمغرب وتمازجتْ ثقافاتهم بثقافات غيره ابتدع شعراؤهم بحوراً جديدة للشعر كالسلسلة والوسيط والوسيم ، وأحدثوا فنوناً منه تعبر عن طراز حياتهم وألوان مجمتعهم كالمواليا والدوبيت والموشح والزجل والإجازة والتضمين والتشطير والتخميس وهذه أمثلة من بعضها :
بحر السلسلة
وزنه
فعْلن فعِلاتن متفعلن فَعِلاتن ... فعلن فعلاتن متفعلن فعلاتانْ
ومثاله :
يا مالك روحي إلي حبك يوحي ... آيات صبوحي بها المتيم نشوان
الموشح
هو من اختراع شعراء الأندلس ، وضابطهُ أنه ينظم بيتان عروضهما على قافية وضربهما على قافية أخرى. ثم ينظم بعدها خمسة أبيات. الثلاثة الأولى متفقة الأعاريض والأضرب. والبيتان الأخيران عروضهما وضربهما كالبيتين الأولين ، ويبدو ذلك في موشح لسان الدين بن الخطيب في مطلعه ودوره :
جادكّ الغيثُ إذا الغيثُ همًى ... يا زمان الوصل بالأندلسِ
لم يكن وصلُك إلا حلُما ... في الكرى أو خلسة المختلسِ
دوْر
إذ يقودُ الدهر أسباب المنى ... ينقل الخطوَ عن ما نرسمُ
زمراً بين فرادى وثنى ... مثلما يدعو الوفود الموسمُ
(1/197)

والحيا جدد للروض سني ... قسنا الأزهار فيه تبسمُ
وروى النعمانُ عن ماء السما ... كيف يروي مالك عن أنس
فكساه الحسنُ ثوباً معلما ... تزدهي منه بأبهى ملبسِ
التضمين
هو أن يضمن الشاعر أبياتاً أو أشطاراً من نظم غيره (تزويقاً وتحسيناً) كتضمين ابن حجة أبياته في وصف مغاني حماة فقال :
تفوق عيون الزهر بين شطوطها ... (عيون المها بين الرُّصافة والجسر)
وإن جرتُ في الرمضاء بين غصونها (جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري)
الإجازة
هي أن ينظم شاعر شطراً أول ، ويجيزه آخر بالشطر الثاني كقول أحدهم يصف ماء نهر جعدهُ مر النسيم ، و كان بالقرب منه فتاة أعرابية.
فقال : عقد الريحُ على الماء زردُ
فقالت : يا له درعاً منيعاً لو جمدْ
وقال أبو نواس : عذب الماء وطابا
فقال أبو العتاهية : حبذا الماء شرابا
التشطير
هوان تختار بيتاً فتجعله بيتين اثنين بأن تضم إلى الشطر الأول منه شطراً أخر بعده وللشطر الثاني شطراً آخر قبله كما ترى في تشطير :
كسرَ الجرةَ عمداً ... وسقى الأرض شرابا
صحتُ والإسلام ديني ... ليتني كنت ترابا





هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني