الموضوع: يَدُ المَوْت
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-17-2011, 05:47 PM
المشاركة 24
الشاذلي القرواشي
شاعر تونســي
  • غير موجود
افتراضي
بودي يا أخي تركي أن أقول لك كلاما أقوله دائما لنفسي هو أنني عندما أقرأ شعرك أحس بسعادة داخلية لا أدري مصدرها، لعلها متأتية من طبيعة المفردات التي تنتقيها، أو من الزاوية الفريدة التي تنظر منها إلى العالم، أو من الصورة التي تخلقها ولا تكون تشبه ماهو متداول في الشعر العربي، لديك أسلوب متفرد حقا، وانت شاعر لا أظنك تتخالق مع الأشاء بقدر تبتكرها، أنبهك إلى أن عوالمك خاصة جدا لذلك وأكثر أقول صديقي ... دمت كبيرا أيها الشاعر





























.
.[/center]


(مهداة إلى أخي المسيحي)
.

***
***
.
قِيسي عَلَيْكِ بِغَيْرِ مِقْياسي
أنْتِ الغِوايَةُ لي وَوسْواسي
.

لي تَحْتَ عَيْنِ اللّهِ أَمْكِنَةٌ
والرّاحُ والأرواحُ جُلاّسي
.

وقَدِ اسْتَعَرْتُ فَماً لأُغْنِيَتي
وَوهَبْتُ قَلْبَ سِوايَ إحْساسي
.

***
***
.

وأخذتُ أحْرُفَهُ لِقافِيَتي
وَيَراعَهُ لِبَياضِ قِرْطاسي
.

وَمَشَتْ خُطايَ بِوَطْءِ خُطْوَتِهِ
واخْتَـــرْتُـــهُ رِئَـــةً لأَنْـفاسـي
.
.

فَوَضَعْتِني في غَيْرِ أمْكِنَتي
وَقَتَلْتِني بِرَصاص حُرّاسي
.

وَضَحِكْتِ حينَ أَمَتِّ ضِحكَتَهُ
وَبَكَيْتِ حينَ أَقَمْتُ أعراسي
.
***
***
.

ما ضَرَّ قَلْبَكِ لَوْ أَقَمْتُ لَهُ
في مَسْجِدِ التّحريرِ قُدّاسي

.
.

صُلْبانُهُ وَأهِلّتي وَقَفَتْ
تَبْكي مَآذِنَهُ وَأَجْراسي
.

لَمْ تُدْرِكي مَعْنايَ في دَمِهِ
فَجَهِلْتِ مَعْنى اللهِ في النّاسِ

.


.
*****


*****
*****
[/QUOTE]