عرض مشاركة واحدة
قديم 10-18-2015, 05:42 PM
المشاركة 15
عبدالله علي باسودان
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
أخي ايوب صابر

الاستاذ لم يعالج قضية الشعر الحر وقصيدة النثر، بل سرد هاتين القضيتين سردا عابرا. فقد اطلعت على كثير من هذه النقاشات في مجلة الآداب البيروتية حين كان يرأسها الدكتور سهيل إدريس، وهي مجلة تتميز بكونها مجلة المتميزين من كبار الأدباء والمثقفين والنقاد العرب.
فقد قرأتُ للدكتور محمد مصطفى هدارة عن نظام التفعيلة في الشعر الحر وعدم التزامه بموسيقى البحور الخليلية فقال : " إن الشكل الجديد " أي الشعر الحر" يقوم على وحدة التفعيلة دون التزام الموسيقى للبحور المعروفة ، كما أن شعراء القصيدة الحرة يرون أن موسيقى الشعر ينبغي أن تكون انعكاسا للحالات الانفعالية عند الشاعر .
ومما سبق تتضح لنا طبيعة الشعر الحر ، فهو شعر يجري وفق القواعد العروضية للقصيدة العربية ، ويلتزم بها ، ولا يخرج عنها إلا من حيث الشكل ، والتحرر من القافية الواحدة في أغلب الأحيان . فالوزن العروضي موجود والتفعيلة ثابتة مع اختلاف في الشكل الخارجي ليس غير ، فإذا أراد الشاعر أن ينسج قصيدة ما على بحر معين وليكن " الرمل " مثلا استوجب عليه أن يلتزم في قصيدته بهذا البحر وتفعيلاته من مطلعها إلى منتهاها وليس له من الحرية سوى عدم التقيد بنظام البيت التقليدي والقافية الموحدة . وإن كان الأمر لا يمنع من ظهور القافية واختفائها من حين لآخر حسب ما تقتضيه النغمة الموسيقية وانتهاء الدفقة الشعورية ." (انتهى كلام الدكتور.)

والذي أريد أن أقوله إن شعراء قصيدة النثر والشعر الحر لافرق بينهما إلا خيط رفيع جداً، ومع الأخذ في الإعتبار أن شعراء القصيدتين نراهم غير ملتزمين بالوزن والقافية حول سير القصيدة.

قد يكون لدى بعض المشاركين آراء فليدلوا بدلوهم لكي نستفيد أكثر، وسبحانه القائل :
" وفوق كل ذي علم عليم "