عرض مشاركة واحدة
قديم 12-08-2013, 11:15 PM
المشاركة 37
روان عبد الكريم
كاتبـة مصـريّـة
  • غير موجود
افتراضي

23

جلس محاولا الاستناد على جزء من جسده المثخن بالجراح..فى حجرته المظلمة ..ينزف فى صمت..يتذكر لماذا هو هنا..من البداية هو ضدهم..ضد كل خيانات امه..منذ كان فى الثالثة عشر من عمره وهو على اتصال بالمقاومة الفليسطنية..يساعدهم فى كثير من العمليات الاستشهادية داخل اسرائيل..قهره خيانة امه وتخاذل ابيه...كلاهما باع الحلم بثمن بخس..هو يدفع الثمن لعله يتطهر ..تذكر ديان..ديان ضحية مثله..كان يأمل يوماً ان يخرج بها من هذه البلد العفنة فرغم ما زرعوه فى عقلها بها جزء يستجيب..كان سينفذ عملية الضفة ويخرج برائد من هنا..هو من ورط رائد بكل هذا.عاش عيشة اللاهى لم يجذب له الانظار ابدا..وانشغل فى دراسة الطيران فى المانيا..عرّف رجال المقاومة على رائد دون ان يظهر هو فى االصورة..كان يحتفظ باسراره لنفسه..هز رأسه مؤنباً يعرف ان رائد كان شديد الحب لوطنه وان المانيا لم تمثل له ابدا وطناً بديلا ..تذكر داليا ..وعدها ان يعرف مكان رائد ..خمس سنوات وهو يعمل على هذا وهو لا يستطيع الان انقاذ نفسه..عادت ديان لذهنه بقوة..فى البداية تزوجها لانها تمنحه غطاءً ..تذكر رغبتها فى انجاب طفل..ورفضه الدائم ..كان يؤجل كل هذا حينما يخرج من هنا ويعرف ديان على عائلتها المصرية. يريد ان يتصل بها بأى طريقة يعتذر لها ..تذكر أمه هز رأسه نفياً فهو لايثق بها وقد تكون هى من وشت به..برقت فى ذهنه فكرة ما..ابتسم..لعلها تكون حلاً
اعتادت عينيه الظلمة ..ابتسم مرة اخرى لن تكون أسوأ من ظلمة القبر يا خالد..اعتدل ليصلى ..الصلاة هى الشئ الوحيد الذى يريح آلام جسده ونفسه
======================================
نظرت يائيل باستغراب لتلك الشقراء الاجنبية التى تدق جرس باب شقة ديان من اسفل البناية..تساءلت من؟؟؟
فاجابت الشقراء ..ديان...انا لينا الناغى شقيقة خالد..هل انت ديان..فتحت لها يائيل الباب ثم باب الشقة
تفحصت يائيل لينا الناغى ببنطالها الجينز الازرق وسترتها البيضاء الخفيفة..اواخر ابريل فى تل ابيب يناسبه تماما هذا الملبس الذى بدا ملائماً تماما للشقراء الجميلة..تأملتها لينا بدورها.. بشرة زيتونية.. وعيون واسعة مع فم رقيق..همست
ديان
افسحت لها يائيل الباب
تفضلى ..انا صديقة ديان..دخلت لينا بتوجس وقد انفتح الباب المقابل فهتفت يائيل شهقة ..ان ليلى تراقب كل حركة
ليلى ..هذه لينا الناغى اخته لخالد.. اغلفت ليلى شقتها وذهبت لشقة خالد وديان
تفحصت لينا المرأة التى سببت عذاباً لابنها وزوجها..حدجتها ليلى بنظرة منكسرة وهى تقول فى نفسها ترى ما اخبرك خالد عنى ..تعرفها من صورتها ..لا بأس ان تنهال علىّ الاف السياط فأنا استحقها
تقبلت عدم مودة لينا ..التى جلست بهدوء
اغطى مؤتمر طبى هنا ..ثم سألت بتوجس ..اين خالد انقطعت اخباره عنى منذ شهور ..ألمتها تلك الدموع فى عينى ليلى وذلك الاحباط فى عينى يائيل..شئ ما يخيف فى القصة ألقت نظرة على صورة خالد الضاحكة ثم لفت نظرها صورة اخرى .لخالد وزوجته امسكت الصورة بتساؤل ويائيل تقول:-
بالطبع هذه ديان..سكتت لينا ولم تحر جوابا ديان تكاد صورة مطابقة لداليا الليثى
استغربت الشبه

قالت ليلى فى فتور هل جئت لشقتى ..لنتحدث قليلاً..أومأت لينا بتفهم وهى تعتذر ليائيل التى شعرت بالحرج
وهى تهتف اذهبى معها ولكنى لست اكثر خطرا على خالد من امه وزوجته. صعقت لينا للرد وليلى تعقد حاجبيها فى غضب
اكملت يائيل بتردد
ديان هى من سلمته ليلى ..هى من سلمت خالد للشين بيت
جزعت ليلى وهى تسقط على الاريكة :-
مستحيل.. كاذبة ..ديان من صدمتها سافرت لامها..

ضحكت يائيل بتشفى :-
الم تذكر لك صديقها راؤول ..الم تنتبهى ايتها الغبية ..
نظرت لينا بتساؤل وقلبها يخفق هلعاً
هل قبضوا على خالد..بأى تهمة ثم نظرت ليائيل بتساؤل وليلى تغمض عينيها وتبكى ..امسكتها يائيل بعنف
لسنوات وسنوات عرفت ان بيننا رابطة ما..نسيت كيف تغيرت معاملته بعد طردى ..جاء كمن يعتذر ..كمن اكتشف سرا ما
ابعدتها لينا برفق عن ليلى
اهدئى ..انتم تتسببون فى ارتباكى
اولا القبض على خالد - زوجته هى من سلمته..ما العلاقة التى تربطك بأخى
قالت يائيل بخفوت وكأنها تخشى ان تسمعها الجدران
نفس ما يربطك به هو اخى ايضاً
######

جلست لينا تلهو بعد حبيبات الارز فى طبقها وهى تتناول وجبتها فى الفندق..انتبهت على رنين الهاتف
جاءها صوت مديرها مارك
تغطية جيدة لينا ..اريدك ان تجرى حوار مع بروفسير ادوارد فيتزبرج
قالت نعم بفتور
تساءل مارك
هل من خطب ما
شرحت الامر ببساطة لمارك
انتظرى منى رد لينا ..ينتهى المؤتمر فى الخامسة مساء غد..لديك يوم اضافى ..سارسل لك من تسطيعين الاتصال به فى تل ابيب لمعرفة مكان اخيك..
كانت مصدومة من موضوع يائيل ..تساءلت فى مرارة كيف احتملت كل هذا يا خالد..تذكرت شخصيته التى كانت تميل للمرح واللهو ..تعجبت من تحوله ومن ثورته يوم اختطاف رائد فقد عاش بصورة الشخصية اللامبالية بقضية فلسطين على منوال ابوهما محمد الناغى..ظل على اتصال بها بعد رحيله لسنوات..وذلك ا الشبه الذى يربط زوجته بداليا يحيرها ..كم حنقت زواجه منها. تنهدت كيف لك ان تثق بهذه اليهودية يا اخى
=================================
قرأ حاييم موفاز الرسالة التى وضعت امامه..صحفية المانية تدعى لينا الناغى ..تجرى اتصالات واسعة فى تل ابيب ..وتتهم ادارة الامن بخطف شقيقها خالد الناغى وشخص اخر منذ خمس سنوات اسمه رائد الجارحى
ابتسم ابتسامة صفراء ..بقى عدوه القديم ليأتى بنفسه محمد الناغى
هز رأسه لكنه لن يفعلها ..ان فلسطين تعنى له ليلى بكل خياناتها
خط بضع كلمات لمساعدته
يسمح لها بزيارة رائد الجارحى..انتهينا منه ولن يضيرنا ان نفرج عنه قريباً..فعاجز مصاب بالشلل يكلف اسرائيل اكثر ما يفيدها..قهقه بسخرية
#####
استيقظت داليا على رنين الهاتف فى السادسة ..طالعها رقم غريب من خارج مصر..حينما اتاها صوت لينا عبر الاثير شعرت انها تنتقل لعالم اخر ..لم تصدق نفسها
لقد وجدته داليا ..وجدته..لكن تقلع طائرتى الان من تل ابيب لبرلين..لن اتركه حتى اخرجه من هنا..سيرسل ابى وفد من امهر المحامين الدولين له ولخالد
داليا هل تسمعينى
اومأت داليا وهى تبكى
هل هو بخير
سارعت لينا
على الرحيل الان ..اتصل لاحقاً
-------------------------------------------------------------------------------------
استيقظت ندى على صوت بكاء داليا
هل هناك شئ ..قالت فى وجوم هل حاتم بخير
همست داليا
وجدوه
قالت فى دهشة من
رائد,احتضنتها ندى بفرح وبكت معها ثم نظرت للساعة
مازال الوقت مبكرا لكنها فرصة لبعض المذاكرة فقد اقتربت الامتحانات
هل ترغبين بشئ معين للافطار
ربتت داليا على يدها
سانام قليلا فعندى رحلة بعد الغد
تركتها ندى بعد ان اخذت دوش سريع لتعد لنفسها شئ للافطار واصطحبت كتبها معها
كانت ما تزال نائمة..رشفت قليل من الشاى بلبن وهى تجلس فى التراث..لم تحضر غيره بعد وجبة الافطار العامرة النى يحضرها والدها
جففت دموعها ببطء ويد تمتد لها ببضعة شطائر من الجبن والبيض والمربى
نظرت بفرح لليد الممدوة ثم غصت وهى ترى عامر ..تجاهلته وهى تتظاهر بالتركيز فى كتابها ..ضحك عامر وهو يترشف كوبها..غضبت ثم ضحكت لانه كان هكذا دائماً يصحو متاًخرا واول ما يفعله هو شرب كوبها
تناولت الشطائر بمرح وهى تشعر بارتياح ..تساءلت ديان التى وقفت على باب الشرفة وهى تخرج دخان سيجارتها
ارى انكما تصالحتما..نظر لها عامر نظر غاضبة
ديان ..اخبرتك مرارا انى اكره رائحة السجائر واننا لسنا عائلة مدخنة ..نظرت ديان نظرة جانبية ماكرة لندى التى احمرت وجنتاها وهى تطفئ سيجارتها..توقعت منه حاضرة رجل شرقى لكنه لم يفعل..ربما لم يعتبرها اخته حقاً..ينصب كل اهتمامه على ندى التى وجه لها كلامه
ندى هل لديك محاضرة اليوم..ساذهب للجامعة الثامنة
اعتذرت ندى ..لدى فقط موعد مع حركة تمرد فى الثانية ظهرا فى الاوبرا
تنهد فى خفوت ..ساحضر معك..انهى محاضرة لى فى الثانية تماما اوفيك هناك. وضع باقى مشروب الشاى بلبن امامها وهو يبتسم
نظرت له ديان بكره وهو ينصرف ونظرت لندى بكره اكبر وهى تعاود التهام الشطائر بنهم وتشرب بقية المشروب
شعرت بالقرف والحسد
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++
نظرت ماريان لسارة وهى تخطو باتجاهها..صارت اكثر اهتماما بملبسها ترقبها العيون باهتمام فقد استطاعت خلال اسابيع قليلة خطف الابصار ببرنامجها ..حينما جلست رأت تلك النظرة المنكسرة فى عينيها ولم تفهمها..ابتسمت لها وديان وندى تقتربان وفى اثرهمها وائل
جلس وائل وهو يركز ببصره على سارة التى تحاشت النظر اليه وهو يردد بعض الهتافات فى وقفات البلاك بلوك
يسقط يسقط حكم المرشد..انا مش كافر انا مش ملحد
قال عامر وهو يقف خلف ظهره
من كفرك
انتفض وائل كمن لدغته عقربة ..نهايتكم 30 يونيو
ضحك عامر فى خفوت
وجه كلامك للاخوان
احتد وائل اكثر
دم بدم. دم بدم ..رئيسك فاقد شرعيته بدم جيكا وكريستى والجندى وابو ضيف
صعق عامر وندى لعبارة دم بدم
محمد مرسى لم بقتل احدا ..ووقف الاسطوانة المحفوظة
تدخلت ندى بحدة عامر هل لنا ان ننصرف
كانت عبارة دم بدم تدوى فى اذنها ..نظرت لديان ساذهب وقد وقف عامر بعيدا..همست ديان بغيظ
عامر يفسد كل شئ كالعادة ..ردت ندى
ليست هذه المرة ..نظرت نظرة خاوية لوائل كله الا الدم..ثم اكملت حديثها لسارة
اعتذرى لمستر اشرف ..ومضت فى اتجاه شقيقها تلاحقها نظرات ديان المغتاظة وهى تشاهدها تحلق بعيدا عن السرب
ابتسمت بمرارة وهى توجه نظرها للحضور
هيا للتخطيط لمظاهرات 30 يونيو ونشر استمارة تمرد
######
لم تتوقع سلمى ان تجده امام مستشفى رابعة يتكئ على سيارته ويدخن سيجارته بهدوء..لم يكن قد غير بدلته العسكرية
..نادى عليها..تجاهلته وهى تسير بخطوات واسعة بطريق شارع النصر ..هرع وارءها وهو يلهث
سلمى
قالت بفتور
دكتورة سلمى
تنهد سلمى ..انها الثانية عشر ليلاً..كيف تتأخرين هكذا
قالت بغيظ وما شأنك انت
رد بهدوء لا تنسى انى زوجك
ضحكت سلمى بفتور
الم يطلبك والدى مراراً للطلاق
وقلت له انى لن اطلق
زفرت سلمى بعمق وهى تقول
انت لا تطاق ..حاولت الاشارة لتاكسى
امسك يدها وهو يحاول ايلامها
ساطلق بعد ان اتزوج ديان ..المته الدمعة التى التمعت فى عينها بقدر ما اسعدته
مسحت دموعها بسرعة بعد ان اطلق يدها وتوقف تاكسى لتغيب بداخله ويغيب طيفها
غمم بهدوء وهو يعود لسيارته ليتبع التاكسى الذى اقلها..اطمأن على وصولها والتقت عينيه بعينها وهى تدلف للفيلا
مازالت تبكى..أنب نفسه ..انت غبى يا حاتم.. لكنك تحبها ايها الغبى ولن تتركها
قاد سيارته لشقته فى زهراء مدينة نصر بهدوء
24

سلمى
جاء صوت ابيها ليزيد بؤسها..التفتت اليه والدموع تغرق وجهها البرئ..حدق بها لبرهة ثم احتواها وهو يربت على ظهرها..حاتم ..مرة اخرى..لم ينتظر اجابة منها...نظر اليها ملياً
سلمى....
هل اسعى للصلح معه..واضح انه مازال يحبك وانت كذلك يا ابنتى
قاطعته فى هدوء ومازلت عينيها تلمع بالدموع فتزيد المه...
ستظل حياتى مع حاتم مزيد من الألم ..لاشئ سوى الالم...
ربت على وجنتها فى حنان يؤلمه وضع سلمى..هو مشغول بما وضع نفسه فيه..ورطوه لانهم يملكون ضده الكثير..لا حيلة له فى لعب دوره مع بقية رجال الاعمال..سينفذ دوره..لكنه بحاجة للابتعاد حتى تنتهى الامور..فاذا فشلت المؤامرة ..سيخسر كل شئ..من سيحمى سلمى ساعتها
لاحظت سلمى شروده وهمست ابى
اجاب بابتسامة
ما رأيك فى السفر معى لفرنسا الاسبوع المقبل ..عشرة ايام..وبعدها اخلصك من هذا الغبى ان اردت للابد
قالت فى اصرار وقلبها يرتجف بداخلها
لا ابى فقد اتخذت قرارى ..عدنى فقط عندما تعود ان اخلص من حاتم للابد
ربت على يدها ..انت ابنتى الملاك يا سلمى..فقط اشيرى باصبعك ..الان ماذا تطلب اميرتى للعشاء
ابتسمت بود ..اكلت لا رغبة لى بالمزيد..استأذنته لأنها مرهقة..القت بحقيبتها على سريرها..حانت منها التفاتة لصورة حاتم..مسحت بيدها على وجهه الوسيم..تنهدت وهى تغالب مزيد من الدموع
كيف فعلت هذا بى
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
استيقظت يائيل على صوت الهاتف.. جاء صوت حاييم موفاز
تم تحويل المبلغ..ودعت النوم وهى تغمم
حياة جديدة..بلد جديدة ..بعيدة عن كل هذا..ضحكت اين.. نظرت للمرآة لا يهم.. اترك هذه البلد اولا ثم اقرر..استدارت لترتطم بصورة خالد وكأنه يراقبها..ابتسمت
على الاقل شئ تريده سيتحقق ..ساودع حياة الليل
اما حاييم موفاز فقد ترك الهاتف من يده وقد ارتسمت على وجهه كل ايات الشر..عاود الاتصال بالبنك..
هل كل شئ على ما يرام
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
زفرت ندى فى حنق وهى ترد على عامر
اين انت
فى طابور البنزين..فشل..رئيس فاشل..وزارة فاشلة
اهدئ
سانزل ضده يا عامر انتهى
غمم عامر وهو يرقب ديان التى تشاهد التلفاز.. نظرت له بعيون نصف مغمضة
هذه البلد تسير فى طريق مظلم ..مضت ساعة قبل ان تدخل ندى...كان. الحر والارهاق يكاد يقتلها..اشارت باصبعها محذرة ..سانزل الاتحادية يوم 30 يونيو..لم يرد فقد رن جواله مرة اخرى
داليا
عامر انا فى المطار..لدى رحلة تغادر بعد ساعة و نصف.. للأسف نسيت حافظتى وبها اوراق مهمة وندى لا ترد على الموبيل هل تسطيع احضارها رجاء.
نظر لندى وقد ارتمت على الاريكة شرح الامر ببساطة فطالما ندى هنا فهى اولى باحضار الحافظة
قالت ندى باستعطاف
ديان هل فعلت لى معروفا ..ستجدينها فى درج الكومودينو الخاص بداليا
ومضت عينى ديان وهمت بنشاط
كانت حجرة داليا بلون زهرى ..غممت ديان هازئة لونك المفضل يا خالد
وجدت الحافظة وفتحتها بسرعة تبحث عما بها ..اتسعت عينى ديان على الصورة التى تجمع بين داليا وشخص اخر ..شخص لا يشبه خالد ابدا
..افاقت على صوت عامر
نزلت بسرعة وهى تعطى عامر الحافظة
التفت عامر لندى.. هل اعطتينى مفاتيح سيارتك ..فقد اوشك البنزين فى سيارتى على النفاد
نظرت له بغيظ
قل انك ستنزل معى يوم 30 يونية
اجابها بسرعة
اكيد لن اتركك تذهبين وحدك
القت له بمفاتيح سيارتها
بعد ان غاب ..كان شيئا يكاد يفتك بديان
همست ندى
جائعة
تجاهلت ديان الامر وهى تقلب التلفاز وهى تقول فى حذر
هل ارتبطت داليا بعد اختفاء زوجها
فتحت ندى عينها
لالا
ثم عادت تسأل ماذا لدينا للطعام اليوم..ثم مضت باتجاه المطبخ وهى تتفقد الاوانى..مضت ديان فى اثرها..هل متاكدة انها لم ترتبط بعد زوجها خالد..
وضعت ندى امامها طبقا مملؤاً بالطعام
طبعا متأكدة وزوجها لم يكن اسمه خالد.. نظرت الى ديان ثم عاودت الاكل
من اين اتيت باسم خالد هذا
قالت ديان بارتباك
ذكر احدهم هنا اسم خالد الناغى
وضعت ندى معلقتها وهى تنظر لديان باهتمام..الناغى الذى اعرفه كان شريكا لوالدى وقد اختلف معه فى موضوع زواج رائد لداليا ..لكنى لم اعرف ان له ابن اسمه خالد..رائد كان ابن لزوجته على حد علمى..عادت لطبقها
لما كل هذه الاسئلة..هل اخبرتك داليا شيئا..لاتكادين تتحدثين معها
ضاع صوت ندى وديان تتركها..ارادت ان تتحدث الى حاييم موفاز لكنها.. تراجعت..هل تم خداعها..ترقرقت الدموع فى عينيها..وعاد خالد يحتل رأسها بقوة والم
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
ارتدت ندى تى شيرت بالوان علم مصر ..كانت الساعة تشير الى الرابعة عصرا
سألها عامر
هل مازلت على رأيك
اجابت بتصميم
رئيسك فاشل يا عامر..انى افعلها من اجل مصر..لا يستحق ان يكون رئيسها...هل تذهب معى
غمم سافعل..ثم سأل اين ديان
اجابت فى حجرتها تقول انها مريضة..لا ترتاع ..هى مكتئبة قليلا
سأل فى خفوت ألن تنزل
لالا لن تنزل
فى الاتحادية وقفت ماريان ووائل ولدهشة حاتم وجد سامر هناك نظر له متعجبا..بادله سامر نفس النظرة
رفع عامر يده
لا لم افعل ..هنا من اجل شقيقتى
سخر سامر ..ظننت انك هنا بسبب ازمة البنزين
ضحك عامر ابتدت فى الحل اليوم..هل انت هنا من اجل البنزين
اجابه .. لا فقط نوع من النزهة..الجميع خرج للفسحة..هل هذه ثورة والجميع يتسابق على شرب الكولا والعصائر..ثورة ما بعد السادسة..ضحك عامر واخته تحضر له بعض العصائر وهى تهتف بفرح
الشرطة يحملوها على الاعناق ..يثورون معنا.. نظرة الم اكتست عينيه قابلتها نفس النظرة فى عينى سامر
------------