عرض مشاركة واحدة
قديم 08-22-2010, 02:51 PM
المشاركة 226
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
عمروس بن فتح المساكني النفوسي

، ويكنى بأبي حفص ، ولقب بالمساكني لأنه من أهل " مساكن " الواقعة بجبل نفوسة ، ولقب بالنفوسي لأن نسبه ينتمي إلى قبيلة " نفوسة " البربرية ، التي نسب الجبل الغربي لطرابلس إليها في ليبيا .
ذكر بعض الباحثين أن الشيخ عمروس ولد في قافلة كانت متوجهة إلى الديار المقدسة لأداء مناسك الحج ، مما اضطر أمه إلى العودة به وعدم مواصلة الطريق ، وقد ولد الشيخ عمروس في سنة 190هـ تقريبا .
نشأ الشيخ عمروس في قرية " قطرس " من جبل نفوسة ، والظاهر أن الشيخ عمروس نشأ يتيما ، وذلك أن أمه لما حضرتها الوفاة . و الظاهر أن أبا الشيخ عمروس توفي قبل أن يصل الشيخ عمروس إلى سن الإدراك ، وذلك أن الشيخ عمروس لما بلغ مبلغ الرجال - ولنقل ثمانية عشر سنة - أراد أن ينفذ وصية أمه ، ويؤدي عنها الحج ، فلم يجد أحدا يعلم بصلاحها ويشهد بذلك ، إلا امرأة واحدة شهدت بصلاحها ، فأدى الحج عنها بشهادة تلك المرأة .
فلو لم يكن أبو الشيخ عمروس قد توفي والشيخ عمروس لا يزال طفلا لم يدرك ، لسأل أباه عن أمه وصفاتها وصلاحها من عدمه ، ولأخبره أبوه عنها .

وقد اشتغل الشيخ عمروس بالتأليف ، فذكرت المصادر وجود بعض المؤلفات التي تنسب إلى الشيخ عمروس ، فمن مؤلفاته : كتاب " العمروسي " ، وكتاب " أصول الدينونة الصافية " ، وكتاب " الحكم والمعارف " ، وكتاب " أعلام الملة " ، وكتاب " عمروس بن فتح " ، وكتابان في الأصول والفقه ، وكتاب في " الرد على الناكثة وأحمد بن الحسين " ، وقد أراد الشيخ عمروس - رحمه الله - أن يؤلف كتابا يقسمه على ثلاثة أوجه : التنزيل والسنة والرأي ، مضمنا كل قسم ما يتعلق به من مسائل ، إلا أن المنية داهمته قبل إتمام مشروعه