بسم الله الرحمن الرحيم
من يحتمي خلف الجــــــــدار !!
تتـوق الأنفــس شغفاً لخـوض الغمـار خلـف الجدار
درة مجهولة الاسم تقول الألسن أنها ملكة الأسرار
يقال أنها كالندى نضاراً وتنام في أحضان الأسوار
والأعناق تشرأب لتسمع قصة يرويها أهـل الجـوار
يقال أنها جوهرة ويقال أنها لؤلؤة من أصل البحار
سبقت سيرتها مقدم طلها فمتى يكون وقت المـزار
والسيرة قـد فاحت عطـراً ونالت الأسماع بالإبهـار
قد نما التشـوق في الخلائق حين جاهـروا بالحـوار
وهي لا تبالي وقـد صانت نفسها من فتنة الأشرار
توارت عفة عن الأنظـار وتسأل الستر مـن الستار
والصيت أصبح ملفتاً يقاتل الهــوى في عقـل جبار
والأمر مرهـون بيـوم مقدمها لتكـون قبـلة الــزوار
قـد ملكت الساحة بالصيت فكيف إذا أطلت كالمنار
وقد تصاب بالعين حسداً وغيرةً وتصاب بالأضرار
واللؤلؤة تصان في أصدافها إذا خلت مـن الأخطار
ورب نافعة لأهل عشق وود هي ضارة لأهل الدار
والعين تقتل سحراً فكم من ظبية قتلت بغيـر إنذار
ـــــــــــــــ
الشاعر السوداني / عمر عيسى محمد أحمد