عرض مشاركة واحدة
قديم 01-26-2016, 01:06 PM
المشاركة 12
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
الاستاذ عبد الله

وحيث انك ذكرت الثورة الفرنسية... اتصور ان سر نجاح الثورة الفرنسية كان في اجتثاث النظام القديم وهو ما يطلق عليه اليوم الدولة العميقة فلم يكن هناك مهادنة ابدا كما فعل الاخوان المسلمون في مصر مثلا. والدليل على ذلك ان الثورة قست جدا بحق كل حتى من تعاطف مع النظام السابق ولو كان عبقريا ذو مكانة واهمية عظيمة مثل الكيميائي الشهير أنطوان-لوران دُ لافوازييه (بالفرنسية: Antoine-Laurent de Lavoisier) عاش ما بين 26 أغسطس 1743 - 8 مايو 1794م.
لقد ارتكب الاخوان خطئا استراتيجيا فادحا في التعامل مع الامور فانقلبت الامور الي اسوء مما كانت عليه بكثير.
واتصور ايضا بأن السبب الاخر في فشل الثورات هو تعدد الرؤوس التي تمثل الثورة ففي الثورة الفرنسية كان جسم واحد يمثل الثوار وعلى الرغم من ذلك احتاجت الثورة 5 سنوات حتى تستقر. لكن في بلادنا تجد ان عدد الجهات التي تحمل لواء الثورة لا يعد ولا يحصى. مثلا في سوريا....

كان سبب الثورة الفرنسية الجوع وانتصرت الثورة وكان سبب الثورات العربية الجوع ولا بد ان تنتصر لكن بعد ان تتوفر عدة شروط من اهمها فهم الواقع والوحدة في رفض الظلم والانقلاب عليه وان يكون هناك قيادة حكيمة بديلة وهذه لا يبدو انها متوفرة الان وحتى عنصر الشباب وقود الثورة ليس لهم هوية او جبهة تمثلهم .

كنت اتصور بأن العسكر هم افضل من يحل ازمة الواقع العربي المرير لان النظم الاسلامية وعلى شاكلة ما حصل في مصر لا يمكن ان يتم قبولها في البلاد العربية وذلك بسبب التعددية والتنوعي العرقي والديني والمذهبي والقومي ولو استمرت حكومة الاخوان لربما انقسمت مصر الى مصرين كما صار السودان سودانيين وربما لأربعة فقد ظهر ان حزب الظلام لا يقل عداء للشعب والشباب والثورات من الدولة العميقة والصدام بينه وبين الاخوان كان حتميا ومسألة وقت حتما
لكن التجربة اثبتت ان حكومة العسكر تحالفت وللاسف مع بقايا النظام القديم ولم تقدم حلول لللاسباب التي ادت الي اندلاع الثورة بل كرست المعاناة والالم وسحقت الحريات والرقاب وهمشت الشباب ولم تتبنى برامج تحسن من ظروف المعيشة ولذلك وكما يقول البرادعي لا بد للثورات ان تنتصر لكن متى وكيف هذه تظل مفتوحة؟