عرض مشاركة واحدة
قديم 02-07-2022, 10:41 PM
المشاركة 13
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: ومضات على كتاب " بيكاسو وستار بكس "
" الخائفون من الإبداع "

الكاتب :
يضرب لنا مثالاً عن دورة الحياة ، وبتلك الدورة الحياتية تقوم الحياة،
التي تسيرعليها على ما رسم لها رب العباد ،
ليكون التوازن الدقيق يحفظ الحياة من الزوال ،

هو :
مجاز به يجلب الألباب لتعي كيف ينقسم الناس حول
تلكم الحقيقة فمنهم :
من تقوقع على نفسه يجد في ذلك راحة البال ! فهم على ما هم عليه لا يتغيرون عن الذي فات ،
ليلهم كنهارهم ، يومهم كأمسهم نفس الثواني والساعات ، لا يختلف عنه غير نقص من الأعمار !

فمن :
كان ذلك حالهم وأحوالهم ، فوجودهم كعدمهم !
فهم في جملة الأموات ، وإن كانوا بجسدهم يدخلون في جملة الأحياء !

هم :
عالة على أنفسهم ، على من يخالطهم ، بل هم عالة على الحياة ككل !
إذا ما كان رصيدهم فيها غير صفرا على الشمال !

- أما من كان يتنقل بين جوانب الحياة يرتع يتلمس الجديد ، ليكون لهذه الحياة إضافة به تزهو الحياة ،
فذاك خالد الذكر لن يُدرَسَ التُراب رسمه ، ولن يُنسى اسمه بل يكون حاضرا ،
ولو وسّدَ جسده في التراب وغاب شبحه عن الأشهاد .


" كثرة من يستظلون تحت شجرة " :
من يذكرهم الكاتب هم من نراهم يهربون للأمام ويحسبون "
كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ " !

هم :
يعيشون في عصر غير عصرهم ! يجهلون متطلبات العصر ،
وبأن الميدان ينادي للمنافسة واثبات الذات ،
ليكون الدافع للمنافسة هو اكتشاف الغامض الذي به تُستبان الغوامض ،
لتكون القيادة هو حاديها والكل خلفه سائر ذاك المنافس ،
لهذا تجد من يتخندق خلف التُهم الجاهزة المعلبة من غير تّبين ودليل مُتّبع ،
ليُخلي بذاك ساحته من النقد ، ويقذف من يسير مخالفا له بعكس الدرب !

لعل الكاتب :
يُركز ويسقط تلك المؤاخذات على شرائح بعينها يخصها بالذكر ، لكون من يصفهم لا يتصور وجودهم عقل ،
ألهذا الحد هم منفصلون عن الركب ؟! وكيف هي حياتهم في ظل ما أصبح على الفرد فرض عين وجب اتيانه ،
ومن جانبه يُقام عليه " الحد " ! عنيت بالحد هو التحييد ليُخاطب بلغة طواها الزمان منذ قرون بعدما اكتست الحياة بثوبٍ غض !

هم :
منعزلون عازلون أنفسهم ع، ن الحياة ! فأنا ترجو بعد ذاك ممن يعيشون عصرهم
على رئة الماضي وللماضي امتدادهم ، وهو مهوى فؤادهم !

كم نسمع :
عن تلكم الخواطر والخطب التي تُذكرنا بالماضي ، وما قدمه السلف ،
وبذاك نعيش على أمل أن تدور الحياة دورتها ، ليعود المجد إلينا على عجل !

ليس عيباً :
أن تكون لنا هوية بها نفتخر ونفاخر ، ولكن العيب أن نعيش حياة التواكل ،
والعالم يتجاوزنا بأميال ضوئية ، ونحن نحلم حلم اليقظة ، ونقول :
هي مؤامرة !

لن :
يُكتب لأمة النجاح والفلاح مالم تحسب لما يدور في محيطها حساب ،
لأن بغفلتها وتغافلها ستضمحل وتنهار ،

ومع هذا وذاك
:
يبقى من يعتنقون ذاك الفكر السقيم الرجعي ،
قلة بعدما استيقظ الكثير من ذاك السبات ،

ليكون من الشاذين عن القاعدة التي أسسها هذا الدين الحنيف ،
الذي حث أتباعه على إعمار الأرض
وأن تكون لهم المقدمة والقمة تكون لهم محطة إقامة مؤقته ،
لأن هدفهم يتجدد بتجدد العصر ، الذي يطرأ على تُخوم هذه الحياة ،

ليبقى المؤمن :
" هو سحابة الأمل التي تحمل ماء السعادة والتفاؤل ،
لتروي القلوب والأرواح الظامئة ، التي تستشرف من يرويها
ومن غياهب التيه يُخرجها ويهديها
" .