عرض مشاركة واحدة
قديم 02-07-2022, 10:28 PM
المشاركة 12
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: ومضات على كتاب " بيكاسو وستار بكس "
نتابع موضوع التصالح مع الذات بإذن الله "

الامثلة التي ضربها الكاتب لتلكم القامات مثل
:
غاندي ، مانديلا و ....

والتي
:
سطر وخلد التأريخ ذكرهم ، ولو رجعنا لسيرتهم ،
لوجدنا تلك التربية الروحية ، التي عنو بها ذواتهم ، وأنفسهم ،

حتى :
هذبوها
و
أدبوها
و
روضوها

حتى :
تشّكلت كما أرادوها أن تكون ،
فعّرفوها قدرها ، ورسموا لها حدودها ،

فلا يمكنها بعد هذا تجاوزها أو اختراقها ،
فكان التعايش مع بني جنسهم يحفه :
الاحترام
و
الحب
و
الوئام

هنا الجوهر ومربط الفرس ،
والدواء لمن يشكو سوء الحال ،
ويعاقر وينادم الحزن والشقاء ،
ويداوم على البكاء ،
وينوح على الاطلال !

اشتغلوا بعيوب أنفسهم عن عيوب الناس ،
ليعرفوا كنهها وما تريد وتحتاج ،

علموا :
أن الانسان إذا ما كانت النفس عليه عصية ،
فلن يُفلح في جذب الناس ، وأن يكون فاعلا في شتى مجالات الحياة ،

فالاجتهاد :
يبدأ من النفس والذات ،
ثم يتدحرج ليشمل جميع الجوارح والأركان ،

وقبل :
هذا لنا أن نتدبر في سيرة أعظم خلق الله المصطفى - عليه الصلاة والسلام -
عندما سبق بعثته ذاك التحنث والانعزال عن الخلق ، ليجتهد على نفسه ،
ليُصّفيها من الشوائب والأكدار ، التي تعلق بها نفس الإنسان ،
لتكون له مرآة تعكس له حقيقة الاشياء ، ليكون الباطن كالظاهر ،
وما يختلج الداخل هو المحرك والمترجم ،
ليكون التطبيق بالمعاملة السلوك
الذي به يخاطب ويخالط به الأنام .

ولنا أن نتفكر في حالنا
!
وعن تلكم الهوة التي صنعناها بأيدينا
لنفصل بها أي تلاق بين الروح والجسد !

لتنال :
من ذلك النفس تلك الهالة القدسية من التزكية ،
لتكون فوق النقد والتخطئة ، وتكون علينا عصية ،
إذا ما أردنا تصحيح مسارها ، وتقويم حالها !

ولو :
اهتممنا بأنفسنا لما كان ذلك الشطط ، وذاك التعالي عن الاعتراف بالخطأ ،
لنعيش في الحياة مسلوبي القلب ، والفكر ، يتساوى عندنا الليل والنهار !
لأننا نعيش على أنغام وألحان " ضربة الحظ " ،
واليأس والاحباط لنا عنوان !


ترك الوعظ :
الكاتب أجده في هذه الجزئية ، يغفل عن ضرورة التذكير
لتلكم الذات ، بما يُليّن جانبها ، ويذكرها بالله ،
الذي به تسكن الأدواء ، وتنشرح منه الأرواح ،

ولا :
أدري ذلك التحامل من الكاتب عن كل ما يتصل بالدين !
يهجُم ُعليه هجوم الخصم العنيد ! _ وجهة نظر _

كيف :
يكون الوعظ مؤججاً لكوامن العنف في ذلك الانسان ،
وهو يذكره بالله ويهديه الصراط المستقيم ؟؟؟!!!

هنا أعني :
ذاك الوعظ الذي جاء به رب العالمين ،
ولفظ به كتابه المبين ،
وبلغ عنه النبي الأمين ،

لا ذلك الوعظ الذي يحض على
:
العنف
و
القتل
و
التنكيل !
لكونه وعظاً شيطانياً لا يتصل سنده بما جاء به الدين الحنيف !

ولو استقام الناس على منهج الله :
لفتحت لهم السماء أبواب رزقها
،
و
لقادوا الأمم ،
و
اعتلت هامتهم القمم .

تمنيت من الكاتب :
وكل من يمر على حرفي ،
لينظر حالنا في ظل هذا الانفتاح المادي ،
ليفتش عن حجم تلكم المواعظ ومدى انتشارها وأثرها !

مُقارناً :
بما يتهافت علينا من مديد وقديد الثقافات ، والعادات
التي تغزونا من وراء البحار والمحيطات !

الواقع الذي نعيشه يحتاج لإعادة نظر ،
ليكون التصحيح وصياغة الواقع من جديد يكون على الأثر ،
فنحن نعيش حياة الاغتراب ،
حيث انفلتنا وابتعدنا عن شرائع الدين ،

نحتاج هنا لشجاعة لنقول الحقيقة بعيدا عن
:
التنظير
و
النرجسية
و
التفاؤل

الذي يُهشم ويحطم كل رغبة وعزيمة يكون منها مراجعة للنفس ،
للعودة لجادة الصواب والرجوع لهذا الدين .


" دراسة الواقع " :
لا يكون الطارئ والحادث على حساب الثابت والموجود ،
ففي الدين ترجح كفته وعن هذا لا نحيد ، بذلك لله ندين ،
لا نكره الناس على اعتناق ما نعتنقه ونعتقده ،
ولا يكون في ذات الوقت منا التنازل عن ثوابتنا
ومبادئنا لنذوب في مكونات من يخالفنا
في معتقداتنا وعاداتنا من أجل
وعلى حساب مجاملة الآخرين !

فلهم معتقداتهم وأعرافهم ، ولنا ذلك وما يزيد !

الخرافات هي ما جاوزت المعقول ،
وهو المنبوذ عندنا بني الاسلام ،
ومن قال بخلافه فهو مخبول
ولو تلفع ولبس لباس الاسلام !


فنحن :
نأخذ الحق ممن جاء به ولو كان لنا مخالفاً :
لديننا
و
عاداتنا
و
تقاليدنا

ما دام هو الحق والصواب فبذلك أمرنا به ديننا ،
ف (الحكمة ضالة المؤمن حيث وجدها فهو أحق بها) .

فما تنكب المسلمون عن طريق النجاح والتفوق
إلا بعدما تركوا معالم الدين ومنهاجه القويم !


الحكم على الآخر :
شدد الدين في أخذ الناس بسوء الظن فحث على التيقن ،
قبل النطق بالحكم !
وكم شّنعَ وكم سن من عقوبات !
تنال كل من انتهك وتجاوز الحد والخط
الذي رسمه لمعتنقيه !

فذاك :
حد الجلد لمن رمى وقذف الآمنين ،
قد جاء أمره من رب العالمين ؟!

ليكون رادعا لكل المتهاونين الساعين لظلم الآخرين .