الموضوع
:
أفضل مئة رواية عربية – سر الروعة فيها؟؟؟!!!- دراسة بحثية.
عرض مشاركة واحدة
11-14-2011, 11:04 AM
المشاركة
36
ايوب صابر
مراقب عام سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7857
المشاركات:
12,766
الوقائع الغريبة في اختفاء أبي سعيد النحس المتشائل
- معلومات عن الكتاب
"كتب إلى سعيد أبو النحس المتشائل قال... أما بعد، فقد اختفيت ولكنني لم أمت، ما قتلت على حدود كما توهم ناس منكم، وما انضممت إلى فدائيين كما توجس عارفو فضلى ولا أنا أتعفن منسياً في زنزانة كما تقول أصحابك، صبراً صبراً، ولا تتساءل: من هو سعيد أبو النحس المتشائل هذا؟ لم ينبه في حياته فكيف ننبه له؟ إنني أدرك حطتي، وإنني لست زعيماً فيحس بي الزعماء، ولكن يا محترم، أنا هو الندل، ألم تضحك من الأضحوكة الإسرائيلية من السبع الذي تسرب إلى مكاتب اللجنة التنفيذية؟ ففي اليوم الأول افترس مدير التنظيم النقابي، فلم ينته زملاؤه، وفي اليوم الثاني افترس مدير الدائرة العربية فلم يفتقده الباقون، فظل السبع يخرج مطمئناً ويفترس مريئاً حتى أتى على ندل السفرة، فامسكوه... فكيف تزعم أنك لم تسمع بي؟ أني إنسان فذ، فلا تستطيع صحيفة ذات إطلاع، وذات مصادر، وذات إعلانات، وذات ذوات، وذات قرون، أن تهملني، أن معشري يملئون البيدر والدسكرة والمخمرة. أنا الآخرون، أنا فذاً بأسلوب نقدي ساخر يصور اميل حبيبي الوضع الفلسطيني الذي ما زال ورغم دخول العقد الخامس في أزمته من غير حل حاسم، إنه واقع جسدته شخصية المتشائل التي يجمع اسمها المتشائم والمتفائل هي خليط من عناصر موجودة في الخرافة ومقامات الحريري، وكافكا ودوماس، ووالت ديزني، أحداثها مزيج في الهزل السياسي التهريجي والقصص العلمي والمغامرة والنبوءة التوراتية.
==
الوقائع الغريبه في اختفاء سعيد ابي النحس المتشائل
الكثير منا
–
ممن يحب قراءة الروايات تحديدا- قد يتابع احدث الروايات التي تحدث صدى عالمي او
يذهب الى المكتبه و يختار الروايه حسب الاسم او المؤلف او... لكن هناك نقطه مهمه
تغيب عن البعض، في اي مجال تهتم فيه (علوم... دين...فن) هناك كتب لا بد و ان
تقرأها، هي بمثابة معيار للاخرين، اعمال مميزه خالده... ربما قرأ معظمنا لـ غسان
كنفاني مثلا (و لا ابالغ ان قلت انها جريمه ان تحب القراءه و تعيش على احدى ضفتي
النهر، و لم تقرأ لـ غسان كنفاني) لكن هنالك شخص لا يقل اهمية عن كنفاني، كما ان
رواياته تعتبر اعمال عالمية و ليست محليه، لكن اشك ان الكثير لم يسمع به للاسف،
الاديب اميل حبيبي، و تحديدا روايته "الوقائع الغريبه في اختفاء سعيد ابي النحس
المتشائل
"...
الرواية مصنفه من قبل اتحاد الكتاب العرب كواحده من أفضل مئة
رواية عربيه ظهرت في القرن العشرين، كما انها ترجمت الى لغات عده و حتى الى
العبريه... ما يميز الروايه انها ليست جامده فهي ليست قصه محدده و عقده "تنحل" مع
نهاية الروايه... او كما يصفها موقع
goodreads
:
إقتباس
:
لكي
يخرج اميل حبيبي الشكل العربي للرواية امتص رحيق ألف ليلة وشملته روح الجاحظ
الساخرة حينا ، المتفاكهة حينا آخر، وصدر في روايته عن طريقة كتابة الرسائل في
التراث العربي ، وعن حكمة كليلة ودمنة ، ثم لم يقتصر على التراث العربي ، بل رفده
بالتراث العالمي ، حين أنشأ علاقة ما بين روايته ورواية فولتير" كانديلو". والمحصلة
النهائية : رواية فذة ، عربية الشكل والمضمون ، لعلها الأولى التى تثبت بجدارة أن
في وسع الرواية العربية المعاصرة أن تترك جانبا الشكل الغربي الذي اتخذته وعاء لها
فأقامها حتى الان إلى شكل خاص بالعرب ينبع من تراث قصصي زاخر وطويل
و من موقع
الجزيره نت
:
إقتباس
:
في
"
الوقائع الغريبة في اختفاء سعيد أبي النحس المتشائل" (1974) يصور حبيبي كابوسية
المصير التراجيدي لشعب انشطر نصفين: شطرا داخل الوطن وشطرا خارجه. و"المتشائل
"
،
الذي يمزج في نظرته إلى الحياة بين التشاؤم والتفاؤل ويُغلّب نظرة التفاؤل غير
المبني على أسس واقعية على التشاؤم، شخصية مركبة كاشفة يميط المؤلف من خلالها
اللثام عن تجربة شعب
.
إنه يعمل على تكوين شبكة سردية معقدة تدور حول شخصية سعيد
أبي النحس التي يبدو ظاهرها غير باطنها، ولكن المفارقات اللفظية والموقفية تكشف عن
طبيعة ولائها وتكشف في الوقت نفسه عن كوميديا سوداء يعيشها شعب مشرد على أرضه
.
***
الروايه هي كوميديا سوداء
ساخره تدور احداثها على لسان سعيد، و هو شخصيه فكاهيه الى حد السذاجه، جبانه . عاد
الى فلسطين من لبنان بعيد النكبه ليروي قصة عقدين من الزمن قضاهما تحت حكم "دولة
اسرائيل"... المتشائل مليئة بالمواقف الساخره و الاسقاطات، و اللعب على الالفاظ ، و
لعل الدلاله واضحه في اسم البطل "سعيد" ابي "النحس" و اسم عائلته "المتشائل" و هو
خليط من كلمتي التشاؤم و التفاؤل، الذي يقول فيه
:
...
خذني أنا مثلاً، فإنني لا أميز التشاؤم عن التفاؤل. فأسأل نفسي: من
أنا? أمتشائم أنا أم متفائل؟
أقوم في الصباح من نومي فأحمده على أنه لم يقبضني
في المنام. فإذا أصابني مكروه في يومي أحمده على أن الأكره منه لم يقع، فأيهما
أنا: المتشائم أم المتفائل؟
ثم يسرد واقعه ليبين
روح "التشاؤل" التي تسكن عائلته
ووالدتي
من عائلة المتشائل أيضًا. وكان أخي البكر يعمل في ميناء حيفا. فهبت عاصفة اقتلعت
الونش الذي كان يقوده وألقته معه في البحر فوق الصخور، فلموه وأعادوه إلينا إربًا
إربًا، لا رأس ولا أحشاء. وكان عروسًا ابن شهره. فقعدت عروسه تولول وتندب حظها
.
وقعدت والدتي تبكي معها صمتًا. ثم إذا بوالدتي تستشيط وتضرب كفا بكف وتبح قائلة
: (
مليح أن صار هكذا وما صار غير شكل)! فما ذهل أحد سوى العروس، التي لم تكن من
العائلة فلا تعي الحكم. ففقدت رشدها، وأخذت تعول في وجه والدتي: أي غير شكل يا
عجوز النحس (هذا اسم والدي، رحمه الله): أي شكل بعد هذا الشكل يمكن أن يكون أسوأ
منه?
فأيهم نحن: المتشائمون أم المتفائلون؟
***
المتشائل من الاعمال القليله
التي لا تملـ \ـيـن من قرائتها اكثر من مره، فهي لا تقرأ لمجرد البحث عن حل لعقده
تتطور مع الاحداث، بل مجموعه لمشاهد قصيره ساخره تحمل بين سطورها الكثير من المعاني
و الدلالات... الروايه تقع في اقل من 100 صفحه و هناك
نسخه
اليكترونيه
منها موجوده على الانترنت
.
في الختام اترككم مع مشهد من
الروايه
...
رد مع الإقتباس