عرض مشاركة واحدة
قديم 08-30-2010, 07:46 AM
المشاركة 14
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بِِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

[ عنوان الزاد ] :
-------------------------
تعويض التقصير

------------------

إن الإنسان - بعض الأوقات - يخجل من صلاته ، إلى درجة أنه يقف بين يدي الله مستغفرا من صلاته ..
مع العلم أن بعض الصلوات ليس فقط لا ترفع درجة ، وإنما قد توجب له إيلاما ، كما ورد في الروايات:
( بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ إِذْ دَخَلَ رَجُلٌ ، فَقَامَ ـ الرجلُ ـ يُصَلِّي ، فَلَمْ يُتِمَّ رُكُوعَهُ وَلَا سُجُودَهُ .. فَقَالَ (صلى الله عليه وآله) :
" نَقَرَ كَنَقْرِ الْغُرَابِ ، لَئِنْ مَاتَ هَذَا وَهَكَذَا صَلَاتُهُ ، لَيَمُوتَنَّ عَلَى غَيْرِ دِينِي ) ..
هو كان يصلي في مسجد النبي ، ولكن كيفية صلاته توجب التشبيه بنقر الغراب ..
ما العمل ، فنحن صلاتنا - إلا من عصمه الله - فيها كل شيء ، إلا ذكر الله !!! ..
إن هناك حلين كي يعوض هذا التقصير :
أولا :
التعقيب .. لعل هذا التعقيب اليومي من أجمل صور التعقيب :
( إلهي !.. هذه صلاتي صليتها ، لا لحاجة منك إليها ، ولا رغبة منك فيها ؛ إلا تعظيما وطاعة وإجابة لك إلى ما أمرتني .. إلهي !.. إن كان فيها خلل ، أو نقص من ركوعها أو سجودها ، فلا تؤاخذني ، وتفضل على بالقبول والغفران ، برحمتك يا أرحم الراحمين ) ؛ أي أنا يا رب لا أطمع في القبول ، ولكن لا تؤدبني بصلاتي هذه .
ثانيا :
السجود .. نعم الفرصة كي يعوض المصلي الركعات الثلاث أو الأربع ، تكون في اللحظات الأخيرة من مفارقة الصلاة ؛ أي في السجدة الأخيرة .. وبالتالي ، تتم المصالحة عند المغارة ، فإذا بلحظات من المصالحة أذهبت الضغائن ..
إذن ، اغتنموا السجدة الأخيرة في الصلاة الواجبة .. فإذا أدركت الإنسان الرقة ، فليطيل في سجدته الأخيرة أكثر من الركعات الثلاث والأربع ..
عندئذ تحقق الغرض ، فهو لعدة دقائق في سجدته الأخيرة يناجي ربه مستغفرا ..
فلعل الله يقول لملائكته :
عبدي هذ ا، عوض تقصيره في صلاته .. فالإنسان المشرف على النهاية معنوياته عالية ..
فليكن السجود بعد الصلاة الواجبة أيضا ، سجود اعتذار بين يدي الله .. إذ أنه بالإمكان من خلال هذه السجدة أن ينفخ الروح والحياة في الصلاة الميتة .....
منقول

30 / 8 / 2010