.
.
.
وتغوصُ نفسي في ظلالِ الكونِ في وهمِ الوجودْ
فتجوزُ في أسفارها الأدهارَ
حيث الحقيقةُ والخيالُ وكلُّ ألوانِ المبادىء والفكرْ
حتى الخرافةُ والأساطير المزركشة الصورْ
من كل معتقداتِ أصنافِ البشرْ
الكلُّ يغمره التَّشوُّشُ والضياعْ
وتلفُّه الأسرارُ تحجبُه البراقعُ والستُرْ
ويغور في طياتِ أمواجِ الفناء ْ
في مبهمات ِ الغيبِ يرسو في خِضمِّ اللاوجودْ
ويفيقُ ، بعد سباتِ أزمنة السكونْ
من غفوةِ الآبادِ يصحو كي يعوَدَ إلى الوجودْ
عدمٌ يؤوبُ إلى التكونِ والتكثفِ والوجودْ
فتلوحُ ، تظهرُ، في هيولاه الشفيفةِ ،
يقظةُ الأمواجِ تسري في شرايين العدمْ
وتجسداتُ الكونِ تمضي في تواجدها
وتعودُ ألوانُ الحياةِ إلى التشكلِ والتفتحِ والصعودْ
فتشعُّ، تنسابُ الحرارةُ في عروقِ الكونِ في الزمنِ الجديدْ
ويموجُ فيه الدفءُ بعد صقيعِ أحقابِ الجمودْ
وتعودُ في جريانها الأدهارُ في مدٍّ وجزْرٍ وارتقاءْ
تجتازُ في سيلانِها عتباتِ كلِّ المدركاتِ وكلِّ أشكالِ البقاءْ
في دوامةِ الآبادِ في الأزلِ العتيقْ
قبل انبلاجِ النورِ من رحمْ الفناءْ
الكلُّ كان هناك في عُبِّ السكونْ
والكلُّ يكمنُ في سباتٍ خامدٍ رهن انتظارْ
متأهِباً ليسيرَ في مجرى المشيئةِ والقرارْ