عرض مشاركة واحدة
قديم 03-01-2017, 09:15 PM
المشاركة 73
عبدالعزيز صلاح الظاهري
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الأستاذ الفاضل أيوب صابر كتبت هذه القصة محاولا تطبيق هذه

لدي ملاحظة حول النهاية
. شخصيا افضل
دائماً النهايات الصاعقة ولا اعرف اذا كان من الممكن جعل نهاية الحدث هنا اكثر
إثارة مما هي عليه )
أرجو من الله عز وجل أن تحتوي قصتي على ما تحب ، وألا ينطبق علي المثل الشعبي
" لا تدل البدوي على بابك يا ويلك يا عذابك "
الذي تردده زوجتي - التي أزعجتها بمراجعة نصوصي وتصحيح أخطائي الإملائية -
. *
-------------------
نا – لا - با
بينما كنت أتجهز للنوم رن جهاز هاتفي المحمول انتابني الخوف تساءلت من عسى يكون ، وبعد تردد نظرت للمتصل فإذا به ابن عمي مرزوق الذي لا يحمل من الرزق إلا صفته ولمعرفتي بحالته زالت مخاوفي فأجبت عليه
وبدون تحية وسلام قال : إنني غاضب منك ؟ لم ينتظر لأسأله لماذا ؟ بل واصل حديثه قائلا : لقد أجرت أحدى القنوات حوارا معي لماذا لم تتصل لتهنئني ؟
فقلت : لو كنت اعلم لما ترددت فذلك فخر لي ولكن في أي قناة فأنت تعلم أن هنالك المئات من القنوات ،فرد علي قائلا : نعم صدقت لست أنت الوحيد الذي قال لي ذلك ،عرفت ألان عدوي أنها الأقمار الصناعية التي دمرت كل شيء جميل فينا، وان لم نجد لها حل ستقضي علينا يوماً ما ، واقفل الخط .........
كعادته اختفي ابن عمي لكن أخباره تصلني من الناس : انه بخير ينتقل من فرح لفرح ينشد الشعر في مناسبات الزواج ، يتقاضى مقابله مال يسير بالكاد يكفيه
بعد مرور عام رن هاتفي المحمول فإذا به مرزوق ! فأسرعت بالإجابة عليه قال افتح أنا عند الباب فأسرعت وفتحت له
فرائيته مرتديا بذلت سفاري وبجانبه حقيبتين كبيرتين ! ، لم يعطني فرصة للحديث كعادته قائلا : هيا أسرع أريدك أن تأخذني للمطار
للمطار !
نعم للمطار هيا بسرعه
وارتديت ثيابي وتحركنا
وفي الطريق دار بيني وبينه هذا الحوار
سألته على طريقته : إلى أين ولماذا ؟
إلى أين : لجزيرة في المحيط الهندي قرب مدغشقر
لماذا : لأتعلم السحر الفسفوري
فسفوري اعلم أن هنالك سحر اسود
فسألني ما لون الصندوق الأسود
فأجبت بخبث احمر
فنظر إلي وقال تقصد احمر فسفوري ، غرائب الغرب جميله وغرائبنا عجيبة ،أسرع ،أسرع لا أريد أن تفوتني الطائرة
فقلت دعنا من اللون ماذا تريد بتعلمك السحر
فاخرج لي كتابا عنوانه - أنا امتلك قدرات خارقه - وقال هذا هو السبب
انه كنز لقد تعلمت منه تطوير قدراتي وواصل حديثه :
أتعلم أني أحضرت قطعة ثلج من قمم جبال الألب وأنا جالس في بيتي بيدي هذه واخذ يلوح بيده ، وأحرقت سقيفة غنام ونخلته المحبوبة بعيني هذه وأشار إلى عينه اليسرى ، واستطعت أن أضاعف طولي كل سم واحد بكيلو متر !
اعلم انك لن تصدقني ولكن هذا ما حدث
فقلت ساخراً : وبما انك تملك كل هذه القدرات لماذا تسافر بالطائرة بإمكانك الاستعاضة عنها بسفر راجلاً ، فأنت تستطيع أن تضاعف طولك يعني 176سم سيصبح طولك 176 كم فخطوتك ستكون 45 كم
رأيت الإعجاب يتراقص في عينيه وكأن السؤال أعجبه !
توقف قليلا ، نظر إلي ، وقال بعد تردد:
ها سؤال جيد بل ممتاز عندما أطول اختنق ويضيق صدري لذا أنا مسافر لصديقي اْخبت كنسان ، عالم روحي لديه حزب كبير من الجان سأتعلم منهم طريقة تخزين الأكسجين في الدم وضبط الضغط فكما تعلم أن الجن لديهم رحلات مكوكيه للفضاء قبل الإنسان
فقلت صديقك اسمه اْخبت كنسان !
صمت قليلا ولم يجبني على سؤالي ثم تابع الم تعلم أن الغرب اكتشف كوكبا لديه خاصية الأرض سأكون أول إنسان يسافر له سأصبح مشهوراً
ولكن هنالك موضوع يقلقني ألا ترى أن اسم مرزوق لا يتماشى مع هذا الْانجاز سأغيره ولكن بماذا ، بماذا نعم وجدته " نا- لا- با " اسم جميل أليس كذلك
وسيعملون لي تمثالا عظيما
من هم الذين سيعملون لك هذا التمثال !
ومن غيرهم الغرب ،الرجل الأبيض العظيم ، الذي اكتشف الكوكب
سيتعاملون معك كما تعاملوا مع الهنود الحمر، وسكان استراليا الأصليين
هنالك فرق كبير فهم قبائل بدائية أما أنا ففريد وحيد وفوق ذلك سأجبرهم على احترامي بقوتي الخارقة
ولكني قبل أن أرحل سأدمر واحرق بعيني جميع الأقمار الصناعية كما فعلت بسقيفة غنام، ونخلته التي يتفاخر بها !
مع هذا التهديد وصلنا المطار ، نزل ابن عمي من السيارة وطلب مني أن لا أرافقه فهو يكره الوداع ،حمل حقائبه وبدون كلمة وداع مضى في طريقه
بكيت وأنا أراقبه وهو يغادر ، لم يكن هذا حال ابن عمي كان حكيما شجاعا ، رجلاً فريداً من نوعه لا يشق له غبار
مرت الأيام والشهور ولم يعد ابن عمي من رحلته بحثنا ، سألنا، لكن لا خبر، ولم نجد له اثر ، أيقنت انه انتهى و من الدنيا رحل
في الحقيقة فرحت من اجله كان من الصعب علي أن أراه على هذه الحال
مضت الليالي وكثرة المشاغل وتعاقبت الأيام وسقط اسم ابن عمي وصورته من واجهة الذاكرة إلى أرشيفها ولم يعد له في الحاضر حيز أو مكان ، وفي احد ألليالي وأنا جالس في احد المقاهي ، أتنقل بعيني بين هاتفي المحمول ومشاهدة مبارة لكرة قدم فجأة انقطع الإرسال ، أظلمت الدنيا ،وأخذت الأخبار تصلني تباعا لقد توقفت المصانع ،أغلقت المطارات انقطعت الاتصالات ، تعطل كل نشاط يعتمد على نظام الحاسوب ،
العالم مصدوم ماذا يحدث ؟! بعض العلماء علل ذلك بوجود خلل ما أصاب الأقمار الصناعية !
عندما سمعت هذا الخبر جريت بدون شعور في الشارع اصرخ وألوح بعمامتي كالمجنون مردداً : فعلتها --- فعلتها -- يا مرزوق --- فعلتها يا " نا – لا – با " !!