عرض مشاركة واحدة
قديم 12-25-2010, 07:53 AM
المشاركة 5
عبدالسلام حمزة
كاتب وأديب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الأخت الفاضلة رقية ,


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , أشكرك على الموضوع , لو سمحت لي أختي الكريمة بهذه الإضافة , كرما ً منك وسعة صدر ,


دعيني أعرفكم بقدر فاطمة الزهراء رضي الله عنها من الأحاديث الصحيحة التي وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي :


- قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( فاطمة بضعة مني ، فمن أغضبها أغضبني ) صحيح البخاري .


- قالت السيدة عائشة رضي الله عنها : إنا كنا أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عنده جميعا ً، لم تغادر منا واحدة

فأقبلت فاطمة عليها السلام تمشي ، ولا والله لا تخفى مشيتها من مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما رآها رحبَّ

وقال : ( مرحبا ًبابنتي ) . ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله ، ثم سارّها ، فبكت بكاء ً شديدا ً، فلما رأى حزنها سارها الثانية ،

فإذا هي تضحك ، فقلت ُ لها أنا من بين نسائه : خصّك رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسرّ من بيننا ، ثم أنت تبكين ،

فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم سألتها : عم ّسارك ؟ قالت : ما كنت لأفشي على رسول الله صلى الله عليه وسلم سرّهُ ،

فلما توفي ، قلت ُلها : عزمت ُعليك بما لي عليك من الحق لما أخبرتني ، قالت : أما الآن فنعم ،

فأخبرتني ، قالت : أما حين سارني في الأمر الأول ، فإنه أخبرني : أن جبريل كان يعارضه بالقرآن كل سنة مرة .

( وإنه قد عارضني به العام مرتين ، ولا أرى الأجل إلا قد اقترب ، فاتقي الله واصبري ، فإني نعم السلف أنا لك ) .

قالت : فبكيت ُبكائي الذي رأيت ، فلما رأى جزعي سارني الثانية ، قال :

( يا فاطمة ، ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين ، أو سيدة نساء هذه الأمة ) . صحيح البخاري .


ومن الحديث التالي يمكن استشفاف ماهية فاطمة الزهراء وسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم , أمام إرادة الله سبحانه وتعالى :


- قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( يا بني عبد مناف ، اشتروا أنفسكم من الله ، يا بني عبد المطلب اشتروا أنفسكم من الله ،

يا أم الزبير بن العوام عمة رسول الله ، يا فاطمة بنت محمد ،اشتريا أنفسكما من الله ، لا أملك لكما من الله شيئا ً،

سلاني من مالي ما شئتما ) صحيح البخاري .


على المسلمين أن يتفقهو في دينهم ويعرفوا قدر نبيهم وآل بيته , دون انتظار أي جهة تحاول أن تُحرفنا عن التوحيد

الذي جاء به الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :


( إياكم والغلو ، وإنما هلك من كان قبلكم بالغلو ) صحيح .

أختي الفاضلة , كل المخلوقات , تبقى تحت اسم المخلوق وله صفات المخلوقين إلا ما اختص الله سبحانه وتعالى ,

كالمعجزات والوحي للأنبياء , وكرامات الصالحين من عباده , تأييدا ً لرسالة نبيهم صلى الله عليه وسلم .

والغيب علم اختص به الله سبحانه وتعالى , إلا ما أطلعه على بعض عباده إكراما ً منه وتفضلا ً عليهم , متى شاء ربنا ولأمر يعلمه ,

وحوادث التاريخ تشهد بهذا , أما تغييب العقل تحت سلطان العاطفة ,فهذا لا يجوز في دين الإسلام ,

فنحن مأمورون بشرع يجب التقيد به دون زيادة أو نقصان , حتى تتم عبادتنا لله كما أمر لا كما نهوى .

النصارى غالت في المسيح حتى جعلته ابن الله , أو نصف إله , أو ثلث آله كما قالوا : آب وابن وروح القدس .

وكل ذنب يبقى تحت مشيئة الله بالمغفرة إلا الشرك , الشرك بالله : هو نحل صفة من صفات الألوهية

أو صفة من صفات الربوبيه على خلق من خلقه , بقول أو سلوك , أو اعتقاد .

هذا ما أحببت توضيحة , نصحا ً لنا في الدين , ونسأل الله سبحانه وتعالى حبه وحب نبيه وآل بيته وأصحابه أجمعين ,

حتى نلقاهم على حوض رسول الله صلى الله عليه وسلم إن شاء الله .