الموضوع: مَرايا اللَّيل
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-08-2011, 03:45 PM
المشاركة 10
عبدالعليم زيدان
أديـب وشاعـر
  • غير موجود
افتراضي
مرايا الليل..

يا أيهـا اللحـن المـوقّع بالمطـرْ
أنشودة الكـونِ الموشّى بالسحرْ
:
ترفُ الخيالِ.. ولوحـةٌ قدسـيّةٌ
تخذتْ لها من وحيِ فتنتكَ الصـورْ
:
وكأنّ ليـلاً شاعـريّاً.. والمـدى
عينُ المحبِّ.. إذا تنـاهى وانتـظرْ
:
يبكيكَ.. لا.. لكن يراودهُ الضـنى
عن نفسهِ.. كيفَ الفرارُ من القدرْ؟
:
ويتيه في سبحاتِ طيفـك كلّـما
شبـحٌ تراءى بـارداً ثمّ انـتثـرْ
:
وملامحٌ ذابـت بأحـلامِ المسـا
بينا ألمـلمُ رائحـاتٍ من هـذرْ
:
أرتابُ في الخفقاتِ كيـفَ جنونها؟
والغيبُ لـفّ مرامها.. أنّى الخبرْ؟!
:
يا ليلةً نعمـتْ بنجـواكَ الـتي
تتلبّسُ الأرواحَ لهفى.. والقمـرْ
:
لجلاله.. للنـور يسـرقُ نظـرةً
فتبثُّ خـوفاً يسـتبيحُ بيَ الغـررْ
:
وجعي عليّ.. وأمنيـاتِ المنتـهى
وعلى الذي هتكَ الفؤادَ وما ستـرْ
:
إلاك.. يا خفق الندى.. وعيـونـه
هـل ثمّ بـَرْدٌ أرتجيـهِ لما استـعرْ!!
:
حتّـامَ تنبثـقُ المـرايـا خـلـسةً
وينالُ منّي الليـلُ ما القـلبُ استقرْ؟!
:
ما الليـلُ إلا بعضُ صمتي .. والدجى
أصـداؤه الحـرّى.. وأنّـاتُ الضجرْ
:
قلـقٌ أنـا.. أرقٌ يهيـمُ بمـرقدي
حيرى تلقـفني أكاذيـبُ الفِـكَرْ
:
كتبي.. ومحبرتي.. ودنـدنةُ الصبـا
هيَ حيلتي.. لولا ممازحةُ السـهرْ
:
ودعـاءُ ربي أن يفـيضَ برحمـةٍ
تجلو عن النفسِ التوحّشَ.. والكدرْ


خالدة بنت أحمد باجنيد
30/3/1430هـ
27/3/2009م

يا خالدة
حاولت أن أجدَ بيتاً أجمل من الآخر
فلم أجد
فاخترتها كلّها
لغةٌ عاليه ونفسٌ شعريٌ مهذّب
أحبُّ اللّيل
تحيتي
وبورك لها التثبيت